الشهيد ابو ذر الغفاري

  • احمر
نبذه عن الشهيد:

تروى لنا المصادر التاريخية ما يلى :" كان ابو ذر في الشام في خلافة عثمان..وكان على الشام معاوية فلما ورد ابن السوادء الشام لقى أبا ذر فقال :ـ يا أبا ذر إلا تعجب إلى معاوية يقول ( المال مال الله ..إلا أن كل شيء لله ) كأنه يريد أن يجمعه دون الناس ويمحوا اسم المسلمين فأتاه ابو ذر فقال : ما يدعوك إلا أن تسمى مال المسلمين مال الله ؟ قال يرحمك الله يا أبا ذر ألسنا عباد الله والمال ماله و الخلق خلقه والأمر أمره ؟ قال : فلا تقله ..قال فأني لا أقول أنه ليس لله ولكنه سأقول مال المسلمين ..وقام ابو ذر في الشام وجعل يقول ( يا معشر الأغنياء واسوا الفقراء .بشر الذين يكتنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بمكاو من النار تكوى بها جباهم وجنوبهم وظهورهم ) فما زال حتى ولع الفقراء بمثل ذلك وأوجبوه على الأغنياء وحتى شكا الأغنياء ما يلقون من الناس . حرض ابو ذر الفقراء وفهمهم أن لهم حقوقا لدى الأغنياء ..وقد تخوف الأغنياء من ثورة الفقراء ومطالبتهم بالمال .فشكو إلى معاوية فكتب معاوية إلى عثمان ( أن أبا ذر قد أعضل بي " أعياني أمره " وقد كان من أمره كيت وكيت . فكتب إليه عثمان " أن الفتنة قد خرجت من خطمها وعينيها .. فلم يبق إلا أن تثب فلا تنكأ القرح .وجهز أبا ذر إلى وابعث معه دليلا وزوده .وأرفق به وكفكف الناس ونفسك ما استطعت فأنما تمسك ما استمسكت " "((1 )) فلما قدم ابو ذر المدينة ورأي المجالس في أصل سلع قال بشر أهل المدينة بغارة شعواء وحرب مذكار ودخل على عثمان فقال : يا أبا ذر ما لأهل الشام يشكون ذربك ؟؟! فأخبره أنه لا ينبغي أن يقال مال الله ولا ينبغي للأغنياء أن يقتنوا مالا فقال : يا أبا ذر علي أن أقضي ما علي وأخذ ما علي الرعية ولا أجبرهم على الزهد وأن أدعوهم إلى الاجتهاد و الاقتصاد . قال :ـ فتأذن لي بالخروج من المدينة فأنها ليست لي بدار . ((2 )) خرج ابو ذر من المدينة ونزل الربذة ..فحط بها منزلا وقطعة عثمان صرمة من الإبل وأعطاه مملوكين . ورأي الطبري : أن ابا ذر نزل الربذة لما رأي عثمان لا ينزع له ( أي لا يميل إليه ) ألخ ((3 )) (( وبلغ عثمان أن أبا ذر يقع فيه ويذكر ما غير وبدل من سنن رسول الله ، وسنن أبي بكر وعمر فسيره إلي الشام إلى معاوية , وكان يجلس في المسجد فيقول كما كان يقول ويجتمع إليه الناس حتى كثر من يجتمع إليه ويسمع منه ’ وكان يقف على باب دمشق إذا صلي صلاة الصبح ويقول : جاءت القطار تحمل النار .لعن الله الأمرين بالمعروف والتاركين له ’ ولعن الله الناهين علن المنكر الآتيين له. وكتب معاوية إلي عثمان : أنك قد افسدت الشام على نفسك أبا ذر . فكتب أن احمله على قتب ( بعير ) أنك تقول سمعت رسول الله يقول : إذا كملت بنو أمية ثلاثين رجلا اتخذوا بلاد الله دولا وعباد الله خولا ودين الله دغلا ) فقال نعم ..ألخ فقال لهم :ـ أسمعتم رسول الله يقول ذلك ؟؟ فلم يقم بالمدينة حتى أرسل إليه عثمان والله لتخرجن من المدينة فقال :أتخرجني من حرم رسول الله ؟؟ قال "عثمان " نعم وأنفك راغم . قال :ـ فألي مكة ؟؟ قال لا ـ: فإلي البصرة ؟؟ ـ: قال لا ـ: فألي الكوفة ؟؟ ـ : قال لا ولكن ألي الربذة التي خرجت منها حتى تموت بها . يا مروان أخرجه ولا تدع أحدا يكلمه حتى يخرج . فأخرجه على جمل ومعه إمراته وابنته . فخرج علي الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وعمار بن ياسر ينظرون .. فلما رأي ابو ذر عليا قام وقبل يديه ثم بكى ... فقال مروان : أن أمير المؤمنين قد نهي أن يكلمه أحد فرفع علي السوط فضرب وجه ناقة مروان وقال : تنح نحاك الله إلي النار وانصرف مروان إلي ثمان وجري بينه وبين علي في بعض الوحشة وتلاحيا كلاما .. فلم يزل ابو ذر بالربذة حتى توفي "

السابق
التالي