- برتقالي
- تاريخ الوفاة :
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
أول الغيث الدامي أول عجلات القاطرة من قاطرة الموت . كان الشعر أول الموت وآخره..
شاعر استشهد لأسباب ثانوية إلا أن الدلائل تشير إلى قتل متعمد بالدرجة الأولي بسبب كونه شاعرًا ولمكانته الاجتماعية وبسبب رفضه لحياة للاستسلام والعبودية التي تعني الإسلام ولا تعني شيء غيره ..حياة الذل والخنوع التي دخلت فيه الأوس و الخزرج جملة واحدة بحسب الاتفاق المبرم بين محمد والحلف القديم , الذي كان قائما بين أسرة عبد المطلب …وبين هاتين القبيلتين
- برتقالي
- تاريخ الوفاة : غير معروف
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
سويد بن الصامت بن حارثة بن عدي الخزرجي الانصاري: شاعر، من أهل المدينة. كان يسميه قومه (الكامل) وهو صاحب الأبيات التي أولها:
(ألا رب من تدعو صديقا، ولو ترى ...
مقالته، في الغيب، ساءك ما يفري)
اشتهر في الجاهلية، وأدرك الإسلام وهو شيخ كبير، ولقيه النبي صلى الله عليه وسلم بسوق (ذي المجاز) فدعاه إلى الاسلام، وقرأ عليه شيئا من القرآن، فاستحسنه، وانصرف عائدا إلى المدينة، فلم يلبث أن قتله الخزرج. وذلك قبل الهجرة (1).
سويد بن الصامت بن حارثة بن عدي الخزرجي الانصاري: شاعر، من أهل المدينة. كان يسميه قومه (الكامل) وهو صاحب الأبيات التي أولها: (ألا رب من تدعو صديقا، ولو ترى ... مقالته، في الغيب، ساءك ما يفري) اشتهر في الجاهلية، وأدرك الإسلام وهو شيخ كبير، ولقيه النبي صلى الله عليه وسلم بسوق (ذي المجاز) فدعاه إلى الاسلام، وقرأ عليه شيئا من القرآن، فاستحسنه، وانصرف عائدا إلى المدينة، فلم يلبث أن قتله الخزرج. وذلك قبل الهجرة (1).
شاعر من شعراء الجن ..استشهد هو الأخر .. استشهد بسبب أفق الحرية والتعبير الواسع في الإسلام. فبعد الأنس وما بعد الإنس والتضحية بكل ما للإنس ..صغيرهم وكبيرهم .. شيخهم وعجوزهم ..ذكرهم وانثاهم .. سنضحي بالخرافة وبعالم الأشباح حتى لا تبقي لأحد مقالة بأن الإسلام لم يكن حكرًا , على إستهداف الإنسان فحسب ..بل بالجان ايضا..وكل عوالم الهبال والجنان !! تم التضحية فيه حتى لا يبقى ظاهرًا غير العبودية وغير الخرافة والأوهام !! قائمة بين الإنس والجان
- احمر
- تاريخ الوفاة : 624 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
و قد ذكروا أن الجن الذين آمنوا به كانت تقصد من سبه من الجن الكفار فتقتله قبل الهجرة و قبل الأذان في القتال لها و للأنس فيقرها على ذلك و يشكر ذلك لها
قال سعيد بن يحيى الأموي في مغازية : حدثني محمد بن سعيد ـ يعني عمه ـ قال : قال محمد بن المنكدر : إنه ذكر له عن ابن عباس أنه قال : هتف هاتف من الجن على جبل أبي قبيس فقال :
( قبح الله رأيكم آل فهر ... ما أدق العقول و الأحلام )
( حين تغضى لمن يعيب عليها ... دين آبائها الحماة الكرام )
( حالف الجن جن بصرى عليكم .. و رجال النخيل و الآطام )
( يوشك الخيل أن تروها نهارا ... تقتل القوم في حرام تهام )
( هل كريم منكم له نفس حر ... ماجد الجدتين و الأعمام )
( ضاربا ضربة تكون نكالا ... و رواحا من كربة و اغتنام )
قال ابن عباس : فأصبح هذا الشعر حديثا لأهل مكة يتناشدونه بينهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هذا شيطان يكلم الناس في الأوثان يقال له مسعر و الله مخزيه فمكثوا ثلاثة أيام فإذا هاتف يهتف على الجبل يقول :
( نحن قتلنا في ثلاث مسعرا ... إذ سفه الحق و سن المنكرا )
( قنعته سيفا حساما مبترا .... بشتمه نبينا المطهرا )
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هذا عفريت من الجن اسمه سمحج آمن بي سميته عبد الله أخبرني أنه في طلبه منذ ثلاثة أيام فقال علي : جزاه الله خيرا يا رسول الله
و قد ذكروا أن الجن الذين آمنوا به كانت تقصد من سبه من الجن الكفار فتقتله قبل الهجرة و قبل الأذان في القتال لها و للأنس فيقرها على ذلك و يشكر ذلك لها قال سعيد بن يحيى الأموي في مغازية : حدثني محمد بن سعيد ـ يعني عمه ـ قال : قال محمد بن المنكدر : إنه ذكر له عن ابن عباس أنه قال : هتف هاتف من الجن على جبل أبي قبيس فقال : ( قبح الله رأيكم آل فهر ... ما أدق العقول و الأحلام ) ( حين تغضى لمن يعيب عليها ... دين آبائها الحماة الكرام ) ( حالف الجن جن بصرى عليكم .. و رجال النخيل و الآطام ) ( يوشك الخيل أن تروها نهارا ... تقتل القوم في حرام تهام ) ( هل كريم منكم له نفس حر ... ماجد الجدتين و الأعمام ) ( ضاربا ضربة تكون نكالا ... و رواحا من كربة و اغتنام ) قال ابن عباس : فأصبح هذا الشعر حديثا لأهل مكة يتناشدونه بينهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هذا شيطان يكلم الناس في الأوثان يقال له مسعر و الله مخزيه فمكثوا ثلاثة أيام فإذا هاتف يهتف على الجبل يقول : ( نحن قتلنا في ثلاث مسعرا ... إذ سفه الحق و سن المنكرا ) ( قنعته سيفا حساما مبترا .... بشتمه نبينا المطهرا ) فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هذا عفريت من الجن اسمه سمحج آمن بي سميته عبد الله أخبرني أنه في طلبه منذ ثلاثة أيام فقال علي : جزاه الله خيرا يا رسول الله
شاعر ومثقف عربي ..استشهد في معركة حربية ..إلا أن الدلائل التاريخية ترجح استشهاده بسبب شعره وأرائه النقدية ومعرفته بتلك الاساطير التي يرويها الاسلام على لسان محمد فكان واحد من الشهداء .. من أوائل من استشهدوا بسبب أرائهم وشعرهم ونقدهم وابداعهم فكان قانون التجديف بالمرصاد.. يترصده كما ترصد للمئات والآلاف من الشعراء والادباء والمفكرين . كان مثقفا وكلما سمع الاسلام كلمة مثقف تحسس سيفه.. وأشهر بندقيته وحد مقصلته.. وكشر عن أنيابه وكشف عن وجه الحقيقي في وجه كل مثقف ومبدع !!!
- احمر
- تاريخ الوفاة : 624 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف، من بني عبد الدار، من قريش: صاحب لواء المشركين ببدر. كان من شجعان قريش ووجوهها، ومن شياطينها (كما يقول ابن إسحاق).
له اطلاع على كتب الفرس وغيرهم، قرأ تاريخهم في " الحيرة ". وقيل: هو أول من غنى على العود بألحان الفرس. وهو ابن خالة النبي صلى الله عليه وسلم ولما ظهر الإسلام استمر على عقيدة الجاهلية وآذى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا. وكان إذا جلس النبي مجلسا للتذكير بالله والتحذير من مثل ما أصاب الأمم الخالية من نقمة الله، جلس النضر بعده فحدث قريشا بأخبار ملوك فارس ورستم وإسفنديار، ويقول: أنا أحسن منه حديثا ! إنما يأتيكم محمد بأساطير الأولين وشهد وقعة " بدر " مع مشركي قريش، فأسره المسلمون، وقتلوه بالاثيل (قرب المدينة)
َ((فحَدّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْهَيْثَمِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَا يَتَعَاطَى أَحَدُكُمْ أَسِيرَ أَخِيهِ فَيَقْتُلَهُ وَلَمّا أُتِيَ بِالْأَسْرَى كَرِهَ ذَلِكَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَا أَبَا عَمْرٍو ، كَأَنّهُ شَقّ عَلَيْك الْأَسْرَى أَنْ يُؤْسَرُوا . قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ كَانَتْ أَوّلَ وَقْعَةٍ الْتَقَيْنَا فِيهَا وَالْمُشْرِكُونَ فَأَحْبَبْت أَنْ يُذِلّهُمْ اللّهُ وَأَنْ يُثْخَنَ فِيهِمْ الْقَتْلُ
وَكَانَ النّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ أَسَرَهُ الْمِقْدَادُ يَوْمَئِذٍ فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ بَدْرٍ – وَكَانَ بِالْأُثَيْلِ – عَرَضَ عَلَيْهِ الْأَسْرَى ، فَنَظَرَ إلَى النّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ فَأَبَدّهُ الْبَصَرَ فَقَالَ لِرَجُلٍ إلَى جَنْبِهِ مُحَمّدٌ وَاَللّهِ قَاتِلِي ، لَقَدْ نَظَرَ إلَيّ بِعَيْنَيْنِ فِيهِمَا الْمَوْتُ فَقَالَ الّذِي إلَى جَنْبِهِ وَاَللّهِ مَا هَذَا مِنْك إلّا رُعْبٌ . فَقَالَ النّضْرُ لِمُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ : يَا مُصْعَبُ أَنْتَ أَقْرَبُ مَنْ هَا هُنَا بِي رَحِمًا . كَلّمْ صَاحِبَك أَنْ يَجْعَلَنِي كَرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي ، هُوَ وَاَللّهِ قَاتِلِي إنْ لَمْ تَفْعَلْ . قَالَ مُصْعَبٌ : إنّك كُنْت تَقُولُ فِي كِتَابِ اللّهِ كَذَا وَكَذَا ، [ وَتَقُولُ فِي نَبِيّهِ كَذَا وَكَذَا ] . قَالَ يَا مُصْعَبُ فَلْيَجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَصْحَابِي ، إنْ قُتِلُوا قُتِلْت ، وَإِنْ مَنّ عَلَيْهِمْ مَنّ عَلَيّ )))
وتبين من هذه الرواية التاريخية أن مقتل هذا المعارض السياسي والمغني والملحن والمثقف كان بالأساس ما كان يصدره من أقوال وأراء تعارض ما يراه محمد وأيديولوجيته الواحدة .
النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف، من بني عبد الدار، من قريش: صاحب لواء المشركين ببدر. كان من شجعان قريش ووجوهها، ومن شياطينها (كما يقول ابن إسحاق). له اطلاع على كتب الفرس وغيرهم، قرأ تاريخهم في " الحيرة ". وقيل: هو أول من غنى على العود بألحان الفرس. وهو ابن خالة النبي صلى الله عليه وسلم ولما ظهر الإسلام استمر على عقيدة الجاهلية وآذى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا. وكان إذا جلس النبي مجلسا للتذكير بالله والتحذير من مثل ما أصاب الأمم الخالية من نقمة الله، جلس النضر بعده فحدث قريشا بأخبار ملوك فارس ورستم وإسفنديار، ويقول: أنا أحسن منه حديثا ! إنما يأتيكم محمد بأساطير الأولين وشهد وقعة " بدر " مع مشركي قريش، فأسره المسلمون، وقتلوه بالاثيل (قرب المدينة) َ((فحَدّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْهَيْثَمِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَا يَتَعَاطَى أَحَدُكُمْ أَسِيرَ أَخِيهِ فَيَقْتُلَهُ وَلَمّا أُتِيَ بِالْأَسْرَى كَرِهَ ذَلِكَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَا أَبَا عَمْرٍو ، كَأَنّهُ شَقّ عَلَيْك الْأَسْرَى أَنْ يُؤْسَرُوا . قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ كَانَتْ أَوّلَ وَقْعَةٍ الْتَقَيْنَا فِيهَا وَالْمُشْرِكُونَ فَأَحْبَبْت أَنْ يُذِلّهُمْ اللّهُ وَأَنْ يُثْخَنَ فِيهِمْ الْقَتْلُ وَكَانَ النّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ أَسَرَهُ الْمِقْدَادُ يَوْمَئِذٍ فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ بَدْرٍ – وَكَانَ بِالْأُثَيْلِ – عَرَضَ عَلَيْهِ الْأَسْرَى ، فَنَظَرَ إلَى النّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ فَأَبَدّهُ الْبَصَرَ فَقَالَ لِرَجُلٍ إلَى جَنْبِهِ مُحَمّدٌ وَاَللّهِ قَاتِلِي ، لَقَدْ نَظَرَ إلَيّ بِعَيْنَيْنِ فِيهِمَا الْمَوْتُ فَقَالَ الّذِي إلَى جَنْبِهِ وَاَللّهِ مَا هَذَا مِنْك إلّا رُعْبٌ . فَقَالَ النّضْرُ لِمُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ : يَا مُصْعَبُ أَنْتَ أَقْرَبُ مَنْ هَا هُنَا بِي رَحِمًا . كَلّمْ صَاحِبَك أَنْ يَجْعَلَنِي كَرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي ، هُوَ وَاَللّهِ قَاتِلِي إنْ لَمْ تَفْعَلْ . قَالَ مُصْعَبٌ : إنّك كُنْت تَقُولُ فِي كِتَابِ اللّهِ كَذَا وَكَذَا ، [ وَتَقُولُ فِي نَبِيّهِ كَذَا وَكَذَا ] . قَالَ يَا مُصْعَبُ فَلْيَجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَصْحَابِي ، إنْ قُتِلُوا قُتِلْت ، وَإِنْ مَنّ عَلَيْهِمْ مَنّ عَلَيّ ))) وتبين من هذه الرواية التاريخية أن مقتل هذا المعارض السياسي والمغني والملحن والمثقف كان بالأساس ما كان يصدره من أقوال وأراء تعارض ما يراه محمد وأيديولوجيته الواحدة .
شاعرة عربية كانت لقصة استشهدها وقع كبير ومؤلم ..في مسيرة وقصة هذا السجل ..ورصده لوقائع الموت والاستشهاد .. فكانت هي والشهيدة أم قرفة وابو عفك.. استثناء فرض نفسه وبقوة. كون قصة مقتلهم ..قصصا يندا منها الجبين.. وينفطر له القلب ويفجع منه الفؤاد ويموت من حسرة وألم!! على قصة مقتلهم المفجعة والمؤلمة قصص يندا لها التاريخ وتجعل من تاريخ الإسلام تاريخا أسودا قاتما شديد السواد
- برتقالي
- تاريخ الوفاة : 623 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ عَصْمَاءَ بِنْتَ مَرْوَانَ مِنْ بَنِي أُمَيّةَ بْنِ زَيْدٍ كَانَتْ تَحْتَ يَزِيدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حِصْنٍ الْخَطْمِيّ وَكَانَتْ تُؤْذِي النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَعِيبُ الْإِسْلَامَ وَتُحَرّضُ عَلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَتْ شِعْرًا:
((فَبِاسْتِ بَنِي مَالِكٍ والنّبِيتِ ... وَعَوْفٍ وَبِاسْتِ بَنِي الْخَزْرَجِ
أَطَعْتُمْ أَتَاوِيّ مِنْ غَيْرِكُمْ ... فَلَا مِنْ مُرَادٍ وَلَا مُذْحِجِ
تَرَجّوْنَهُ بَعْدَ قَتْلِ الرّءُوسِ ... كَمَا يُرْتَجَى مَرَقُ الْمُنْضَجِ ))
قَالَ عُمَيْرُ بْنُ عَدِيّ بْنِ خَرَشَةَ بْنِ أُمَيّةَ الْخَطْمِيّ حِينَ بَلَغَهُ قولها
وَتَحْرِيضُهَا: اللّهُمّ إنّ لَك عَلَيّ نَذْرًا لَئِنْ رَدَدْت رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْمَدِينَةِ لَأَقْتُلَنّهَا - وَرَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ بِبَدْرٍ - فَلَمّا رَجَعَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَدْرٍ جَاءَهَا عُمَيْرُ بْنُ عَدِيّ فِي جَوْفِ اللّيْلِ حَتّى دَخَلَ عَلَيْهَا فِي بَيْتِهَا، وَحَوْلَهَا نَفَرٌ مِنْ وَلَدِهَا نِيَامٌ مِنْهُمْ مَنْ تُرْضِعُهُ فِي صَدْرِهَا ; فَجَسّهَا بِيَدِهِ فَوَجَدَ الصّبِيّ تُرْضِعُهُ فَنَحّاهُ عَنْهَا، ثُمّ وَضَعَ سَيْفَهُ عَلَى صَدْرِهَا حَتّى أَنْفَذَهُ مِنْ ظَهْرِهَا ، ثُمّ خَرَجَ حَتّى صَلّى الصّبْحَ مَعَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ. فَلَمّا انْصَرَفَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إلَى عُمَيْرٍ فَقَالَ أَقَتَلْت بِنْتَ مَرْوَانَ؟ قَالَ نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللّهِ. وَخَشِيَ عُمَيْرٌ أَنْ يَكُونَ افْتَاتَ عَلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهَا، فَقَالَ هَلْ عَلَيّ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ لَا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ فَإِنّ أَوّلَ مَا سَمِعْت هَذِهِ الْكَلِمَةَ مِنْ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ عُمَيْرٌ فَالْتَفَتَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ إذَا أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَنْظُرُوا إلَى رَجُلٍ نَصَرَ اللّهَ وَرَسُولَهُ بِالْغَيْبِ فَانْظُرُوا إلَى عُمَيْرِ بْنِ عَدِيّ . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ اُنْظُرُوا إلَى هَذَا الْأَعْمَى الّذِي تَشَدّدَ فِي طَاعَةِ اللّهِ. فَقَالَ لَا تَقُلْ الْأَعْمَى، وَلَكِنّهُ الْبَصِيرُ فَلَمّا رَجَعَ عُمَيْرٌ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ بَنِيهَا فِي جَمَاعَةٍ يَدْفِنُونَهَا، فَأَقْبَلُوا إلَيْهِ حِينَ رَأَوْهُ مُقْبِلًا مِنْ الْمَدِينَةِ ، فَقَالُوا: يَا عُمَيْرُ أَنْتَ قَتَلْتهَا؟ فَقَالَ نَعَمْ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمّ لَا تُنْظِرُونِ فَوَاَلّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قُلْتُمْ بِأَجْمَعِكُمْ مَا قَالَتْ لَضَرَبْتُكُمْ بِسَيْفِي هَذَا حَتّى أَمُوتَ أَوْ أَقْتُلَكُمْ
فَيَوْمَئِذٍ ظهر الإسلام .فِي بَنِي خَطْمَةَ وَكَانَ مِنْهُمْ رِجَالٌ يَسْتَخْفُونَ بِالْإِسْلَامِ خَوْفًا مِنْ قَوْمِهِمْ. فَقَالَ حَسّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَمْدَحُ عُمَيْرَ بْنَ عَدِيّ أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ:
(( بَنِي وَائِلٍ وَبَنِي وَاقِف ... وَخَطْمَةَ دُونَ بَنِي الْخَزْرَج
مَتَى مَا دَعَتْ أُخْتُكُمْ وَيْحَهَا ... بِعَوْلَتِهَا وَالْمَنَايَا تَجِي
فَهَزّتْ فَتًى مَاجِدًا عِرْقُهُ ... كَرِيمَ الْمَدَاخِلِ وَالْمَخْرَجِ
فَضَرّجَهَا مِنْ نَجِيعِ الدّمَاءِ ... قُبَيْلَ الصّبَاحِ وَلَمْ يَحْرَجِ
فَأَوْرَدَك اللّهُ بَرْدَ الْجِنَا ... نِ جَذْلَانَ فِي نِعْمَةِ الْمَوْلِجِ ))
حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ قَتْلُ عَصْمَاءَ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ رَمَضَانَ مَرْجِعَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَدْرٍ ، عَلَى رَأْسِ تِسْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا.
حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ عَصْمَاءَ بِنْتَ مَرْوَانَ مِنْ بَنِي أُمَيّةَ بْنِ زَيْدٍ كَانَتْ تَحْتَ يَزِيدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حِصْنٍ الْخَطْمِيّ وَكَانَتْ تُؤْذِي النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَعِيبُ الْإِسْلَامَ وَتُحَرّضُ عَلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَتْ شِعْرًا: ((فَبِاسْتِ بَنِي مَالِكٍ والنّبِيتِ ... وَعَوْفٍ وَبِاسْتِ بَنِي الْخَزْرَجِ أَطَعْتُمْ أَتَاوِيّ مِنْ غَيْرِكُمْ ... فَلَا مِنْ مُرَادٍ وَلَا مُذْحِجِ تَرَجّوْنَهُ بَعْدَ قَتْلِ الرّءُوسِ ... كَمَا يُرْتَجَى مَرَقُ الْمُنْضَجِ )) قَالَ عُمَيْرُ بْنُ عَدِيّ بْنِ خَرَشَةَ بْنِ أُمَيّةَ الْخَطْمِيّ حِينَ بَلَغَهُ قولها وَتَحْرِيضُهَا: اللّهُمّ إنّ لَك عَلَيّ نَذْرًا لَئِنْ رَدَدْت رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْمَدِينَةِ لَأَقْتُلَنّهَا - وَرَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ بِبَدْرٍ - فَلَمّا رَجَعَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَدْرٍ جَاءَهَا عُمَيْرُ بْنُ عَدِيّ فِي جَوْفِ اللّيْلِ حَتّى دَخَلَ عَلَيْهَا فِي بَيْتِهَا، وَحَوْلَهَا نَفَرٌ مِنْ وَلَدِهَا نِيَامٌ مِنْهُمْ مَنْ تُرْضِعُهُ فِي صَدْرِهَا ; فَجَسّهَا بِيَدِهِ فَوَجَدَ الصّبِيّ تُرْضِعُهُ فَنَحّاهُ عَنْهَا، ثُمّ وَضَعَ سَيْفَهُ عَلَى صَدْرِهَا حَتّى أَنْفَذَهُ مِنْ ظَهْرِهَا ، ثُمّ خَرَجَ حَتّى صَلّى الصّبْحَ مَعَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ. فَلَمّا انْصَرَفَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إلَى عُمَيْرٍ فَقَالَ أَقَتَلْت بِنْتَ مَرْوَانَ؟ قَالَ نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللّهِ. وَخَشِيَ عُمَيْرٌ أَنْ يَكُونَ افْتَاتَ عَلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهَا، فَقَالَ هَلْ عَلَيّ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ لَا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ فَإِنّ أَوّلَ مَا سَمِعْت هَذِهِ الْكَلِمَةَ مِنْ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ عُمَيْرٌ فَالْتَفَتَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ إذَا أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَنْظُرُوا إلَى رَجُلٍ نَصَرَ اللّهَ وَرَسُولَهُ بِالْغَيْبِ فَانْظُرُوا إلَى عُمَيْرِ بْنِ عَدِيّ . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ اُنْظُرُوا إلَى هَذَا الْأَعْمَى الّذِي تَشَدّدَ فِي طَاعَةِ اللّهِ. فَقَالَ لَا تَقُلْ الْأَعْمَى، وَلَكِنّهُ الْبَصِيرُ فَلَمّا رَجَعَ عُمَيْرٌ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ بَنِيهَا فِي جَمَاعَةٍ يَدْفِنُونَهَا، فَأَقْبَلُوا إلَيْهِ حِينَ رَأَوْهُ مُقْبِلًا مِنْ الْمَدِينَةِ ، فَقَالُوا: يَا عُمَيْرُ أَنْتَ قَتَلْتهَا؟ فَقَالَ نَعَمْ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمّ لَا تُنْظِرُونِ فَوَاَلّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قُلْتُمْ بِأَجْمَعِكُمْ مَا قَالَتْ لَضَرَبْتُكُمْ بِسَيْفِي هَذَا حَتّى أَمُوتَ أَوْ أَقْتُلَكُمْ فَيَوْمَئِذٍ ظهر الإسلام .فِي بَنِي خَطْمَةَ وَكَانَ مِنْهُمْ رِجَالٌ يَسْتَخْفُونَ بِالْإِسْلَامِ خَوْفًا مِنْ قَوْمِهِمْ. فَقَالَ حَسّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَمْدَحُ عُمَيْرَ بْنَ عَدِيّ أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ: (( بَنِي وَائِلٍ وَبَنِي وَاقِف ... وَخَطْمَةَ دُونَ بَنِي الْخَزْرَج مَتَى مَا دَعَتْ أُخْتُكُمْ وَيْحَهَا ... بِعَوْلَتِهَا وَالْمَنَايَا تَجِي فَهَزّتْ فَتًى مَاجِدًا عِرْقُهُ ... كَرِيمَ الْمَدَاخِلِ وَالْمَخْرَجِ فَضَرّجَهَا مِنْ نَجِيعِ الدّمَاءِ ... قُبَيْلَ الصّبَاحِ وَلَمْ يَحْرَجِ فَأَوْرَدَك اللّهُ بَرْدَ الْجِنَا ... نِ جَذْلَانَ فِي نِعْمَةِ الْمَوْلِجِ )) حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ قَتْلُ عَصْمَاءَ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ رَمَضَانَ مَرْجِعَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَدْرٍ ، عَلَى رَأْسِ تِسْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا.
شاعر عربي استشهد بسبب شعره رغم كبر سنة إلا أنه قتل ..ولم تشفع إنسانيتة ولا عروبته ولا كبر سنه.. وكونه إنسان هرم طاعن في السن في نجاته,, من سيوف الإسلام المصلته وجنود الله المتربصة .. فكان شهيدا من الشهداء .شهيدًا كتبت قصة استشهداه بسطور من نور وسطور من دم ..فكان شهيد الدم والنور !!
- احمر
- تاريخ الوفاة : غير معروف
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
حَدّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيّةَ وَحَدّثَنَاهُ أَبُو مُصْعَبٍ إسْمَاعِيلُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ إسْمَاعِيلَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَشْيَاخِهِ قَالَا: إنّ شَيْخًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَفَكٍ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا، قَدْ بَلَغَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ حِينَ قَدِمَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، كَانَ يُحَرّضُ عَلَى عَدَاوَةِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَدْخُلْ فِي الْإِسْلَامِ. فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى بَدْرٍ رَجَعَ وَقَدْ ظَفّرَهُ اللّهُ بِمَا ظَفّرَهُ فَحَسَدَهُ وَبَغَى فَقَالَ
قَدْ عِشْت حِينًا وَمَا إنْ أَرَى ... مِنْ النّاسِ دَارًا وَلَا مَجْمَعَا
أَجَمّ عُقُولًا وَآتَى إلَى ... مُنِيبٍ سِرَاعًا إذَا مَا دَعَا
فَسَلّبَهُمْ أَمْرَهُمْ رَاكِبٌ ... حَرَامًا حَلَالًا لِشَتّى مَعَا
فَلَوْ كَانَ بِالْمُلْكِ صَدّقْتُمُ ... وَبِالنّصْرِ تَابَعْتُمُ تُبّعَا
فَقَالَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَهُوَ أَحَدُ الْبَكّائِينَ مِنْ بَنِي النّجّارِ عَلَيّ نَذْرٌ أَنْ أَقْتُلَ أَبَا عَفَكٍ أَوْ أَمُوتَ دُونَهُ. فَأَمْهَلَ فَطَلَبَ لَهُ غِرّةً، حَتّى كَانَتْ لَيْلَةٌ صَائِفَةٌ فَنَامَ أَبُو عَفَكٍ بِالْفِنَاءِ فِي الصّيْفِ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَقْبَلَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ، فَوَضَعَ السّيْفَ عَلَى كَبِدِهِ حَتّى خَشّ فِي الْفِرَاشِ وَصَاحَ عَدُوّ اللّهِ فَثَابَ إلَيْهِ أُنَاسٌ مِمّنْ هُمْ عَلَى قَوْلِهِ فَأَدْخَلُوهُ مَنْزِلَهُ وَقَبَرُوهُ
وَقَالُوا: مَنْ قَتَلَهُ؟ وَاَللّهِ لَوْ نَعْلَمُ مَنْ قَتَلَهُ لَقَتَلْنَاهُ بِهِ فَقَالَتْ النّهْدِيّةُ فِي ذَلِكَ وَكَانَتْ مُسْلِمَةً هَذِهِ الْأَبْيَاتَ
(( تُكَذّبُ دِينَ اللّهِ وَالْمَرْءَ أَحْمَدَا ... لَعَمْرُ الّذِي أَمْنَاكَ إذْ بِئْسَ مَا يُمْنَى
حَبَاك حَنِيفٌ آخِرَ اللّيْلِ طَعْنَةً ... أَبَا عَفَكٍ خُذْهَا عَلَى كِبَرِالسّنّ
فَإِنّي وَإِنْ أَعْلَمْ بِقَاتِلِك الّذِي ... أَبَاتَك حِلْسَ اللّيْلِ مِنْ إنْسٍ اوْ جِنّي ))
فَحَدّثَنِي مَعْنُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ رُقَيْشٍ قَالَ قُتِلَ أَبُو عَفَكٍ فِي شَوّالٍ عَلَى رَأْسِ عِشْرِينَ شَهْرًا
حَدّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيّةَ وَحَدّثَنَاهُ أَبُو مُصْعَبٍ إسْمَاعِيلُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ إسْمَاعِيلَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَشْيَاخِهِ قَالَا: إنّ شَيْخًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَفَكٍ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا، قَدْ بَلَغَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ حِينَ قَدِمَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، كَانَ يُحَرّضُ عَلَى عَدَاوَةِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَدْخُلْ فِي الْإِسْلَامِ. فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى بَدْرٍ رَجَعَ وَقَدْ ظَفّرَهُ اللّهُ بِمَا ظَفّرَهُ فَحَسَدَهُ وَبَغَى فَقَالَ قَدْ عِشْت حِينًا وَمَا إنْ أَرَى ... مِنْ النّاسِ دَارًا وَلَا مَجْمَعَا أَجَمّ عُقُولًا وَآتَى إلَى ... مُنِيبٍ سِرَاعًا إذَا مَا دَعَا فَسَلّبَهُمْ أَمْرَهُمْ رَاكِبٌ ... حَرَامًا حَلَالًا لِشَتّى مَعَا فَلَوْ كَانَ بِالْمُلْكِ صَدّقْتُمُ ... وَبِالنّصْرِ تَابَعْتُمُ تُبّعَا فَقَالَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَهُوَ أَحَدُ الْبَكّائِينَ مِنْ بَنِي النّجّارِ عَلَيّ نَذْرٌ أَنْ أَقْتُلَ أَبَا عَفَكٍ أَوْ أَمُوتَ دُونَهُ. فَأَمْهَلَ فَطَلَبَ لَهُ غِرّةً، حَتّى كَانَتْ لَيْلَةٌ صَائِفَةٌ فَنَامَ أَبُو عَفَكٍ بِالْفِنَاءِ فِي الصّيْفِ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَقْبَلَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ، فَوَضَعَ السّيْفَ عَلَى كَبِدِهِ حَتّى خَشّ فِي الْفِرَاشِ وَصَاحَ عَدُوّ اللّهِ فَثَابَ إلَيْهِ أُنَاسٌ مِمّنْ هُمْ عَلَى قَوْلِهِ فَأَدْخَلُوهُ مَنْزِلَهُ وَقَبَرُوهُ وَقَالُوا: مَنْ قَتَلَهُ؟ وَاَللّهِ لَوْ نَعْلَمُ مَنْ قَتَلَهُ لَقَتَلْنَاهُ بِهِ فَقَالَتْ النّهْدِيّةُ فِي ذَلِكَ وَكَانَتْ مُسْلِمَةً هَذِهِ الْأَبْيَاتَ (( تُكَذّبُ دِينَ اللّهِ وَالْمَرْءَ أَحْمَدَا ... لَعَمْرُ الّذِي أَمْنَاكَ إذْ بِئْسَ مَا يُمْنَى حَبَاك حَنِيفٌ آخِرَ اللّيْلِ طَعْنَةً ... أَبَا عَفَكٍ خُذْهَا عَلَى كِبَرِالسّنّ فَإِنّي وَإِنْ أَعْلَمْ بِقَاتِلِك الّذِي ... أَبَاتَك حِلْسَ اللّيْلِ مِنْ إنْسٍ اوْ جِنّي )) فَحَدّثَنِي مَعْنُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ رُقَيْشٍ قَالَ قُتِلَ أَبُو عَفَكٍ فِي شَوّالٍ عَلَى رَأْسِ عِشْرِينَ شَهْرًا
شاعر نبيل وأنسان كريم وسيد من سادت العرب ..استشهد وكان ومن أوائل الشهداء بسبب شعره وقصائده النقدية . وفي خلال سيرته ومسيرته الحية .. كتبت سطور نعيه واستشهداه علي يد أخيه ..لما فيها من دلالات أليمه تدل على مدى ما عانه هذا الإنسان الكريم الحر وما سيعانيه الأحرار والشرفاء من بعده .من ويلات الحرية وتبعات العيش بكرامة وأنسانية.. على يد اللئام من الناس .ليكون مصيره ..مصير كل رافض للعبودية والاستعباد.. أيًا كان شكلها ولونها وعقيدتها وأيدلوجيتها !!
فيقتل ويمثل بجسده الحر الطاهر ويجزء راسه.. فكل دعوة للقتل تستجاب وكل دعوة بذبح والدم تراق
فإن رصد استشهاد أكثر من 1000 شهيد فليس بذلك على الله بعزيز وعلى نبيه بغريب وعلى من جاء بعده ببعيد .. سنه الله ولن تجد لسنه الله تبديلا.. في صناعة الذل والرق والعبودية الأبدية.. وقتل الاحرار من الناس وأخراس الالسن واسكات الافواه وكسر الاقلام وتحويل البشر الي قطيع من الاغنام يسودها الخوف والنفاق والشك والريبة !!
- احمر
- تاريخ الوفاة : 624 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
كعب بن الأشرف رجلا من سادات واشراف طيء من بني نبهان ، وأمه من بني النضير
كان غنياً مترفاً معروفاً بجماله في العرب، شاعراً من شعرائها. وكان حصنه في شرق جنوب المدينة خلف ديار بني النضير.
"إنّ ابْنَ الْأَشْرَفِ كَانَ شَاعِرًا وَكَانَ يَهْجُو النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ وَيُحَرّضُ عَلَيْهِمْ كُفّارَ قُرَيْشٍ فِي شِعْرِهِ. "
وَلَتَسْمَعُنّ مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ .مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتّقُوا فَإِنّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}
(( فَلَمّا أَبَى ابْنُ الْأَشْرَفِ أَنْ يَنْزِعَ عَنْ أَذَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَذَى الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ بَلَغَ مِنْهُمْ فَلَمّا قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِالْبِشَارَةِ مِنْ بَدْرٍ بِقَتْلِ الْمُشْرِكِينَ وَأَسْرِ مَنْ أُسِرَ مِنْهُمْ فَرَأَى الْأَسْرَى مُقَرّنِينَ3 كُبّتْ وَذَلّ ثُمّ قَالَ لِقَوْمِهِ وَيْلَكُمْ وَاَللّهِ لَبَطْنُ الْأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا الْيَوْمَ هَؤُلَاءِ سَرَاةُ النّاسِ قَدْ قُتِلُوا وَأُسِرُوا، فَمَا عِنْدَكُمْ؟ قَالُوا: عَدَاوَتُهُ مَا حَيِينَا.
أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ، فَجَعَلَ يَرْثِي قُرَيْشًا ويقول: بعض الأبيات منها
طَحَنَتْ رَحَى بَدْرٍ لِمَهْلِك أَهْلِهِ ... وَلِمِثْلِ بَدْرٍ تَسْتَهِلّ وَتَدْمَع
قُتِلَتْ سَرَاةُ النّاسِ حَوْلَ حِيَاضِهِ ... لَا تَبْعَدُوا إنّ الْمُلُوكَ تُصَرّعُ
صَدَقُوا فَلَيْتَ الْأَرْضَ سَاعَةَ قُتّلُوا ... ظَلّتْ تَسِيخُ بِأَهْلِهَا وَتُصَدّعُ
كَمْ قَدْ أُصِيبَ بِهَا مِنَ ابْيَضَ مَاجِدٍ ... ذِي بَهْجَةٍ يَأْوِي إلَيْهِ الضّيّعُ
فَأَجَابَهُ حَسّانُ بْنُ ثَابِتٍ، يَقُولُ:
(( أَبَكَى لِكَعْبٍ ثُمّ عُلّ بِعَبْرَةٍ ... مِنْهُ وَعَاشَ مُجَدّعًا لَا يَسْمَعُ
وَلَقَدْ رَأَيْت بِبَطْنِ بَدْرٍ مِنْهُمُ ... قَتْلَى تَسُحّ لَهَا الْعُيُونُ وَتَدْمَعُ
فَابْكِي فَقَدْ أَبْكَيْتِ عَبْدًا رَاضِعًا ... شِبْهَ الْكُلَيْبِ لِلْكُلَيْبَةِ يَتْبَعُ
وَلَقَدْ شَفَى الرّحْمَنُ مِنْهُمْ سَيّدًا ... وَأَحَانَ قَوْمًا قَاتَلُوهُ وَصُرّعُوا ))
""فَتَحَوّلَ فَكُلّمَا تَحَوّلَ عِنْدَ قَوْمٍ دَعَا رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسّانَ فَقَالَ ابْنُ الْأَشْرَفِ نَزَلَ عَلَى فُلَانٍ .
فَلَا يَزَالُ يَهْجُوهُمْ حَتّى نُبِذَ رَحْلُهُ فَلَمّا لَمْ يَجِدْ مَأْوًى قَدِمَ الْمَدِينَةَ .))
وهنا كان لمحمد ما أراد
((فَلَمّا بَلَغَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدُومُ ابْنِ الْأَشْرَفِ قَالَ: " اللّهُمّ اكْفِنِي ابْنَ الْأَشْرَفِ بِمَا شِئْت فِي إعلانه الشر وقوله الأشعار". وَقَالَ: " مَنْ لِي بِابْنِ الْأَشْرَفِ فَقَدْ آذَانِي "؟
فَقَالَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: أَنَا بِهِ يَا رَسُولَ اللّهِ وَأَنَا أَقْتُلُهُ.
قَالَ فَافْعَلْ فَمَكَثَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَيّامًا لَا يَأْكُلُ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا مُحَمّدُ، تَرَكْت الطّعَامَ وَالشّرَابَ "؟ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ قُلْت لَك قَوْلًا فَلَا أَدْرِي أَفِي لَك بِهِ أَمْ لَا. قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْك الْجَهْدُ ". وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَاوِرْ سَعْدَ بْنَ مُعَاذ فِي أَمْرِهِ ".
فَاجْتَمَعَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَة وَنَفَرٌ مِنْ الْأَوْسِ مِنْهُمْ عَبّادُ بْنُ بِشْرٍ، وَأَبُو نَائِلَةَ سِلْكَانُ بْنُ سَلَامَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ أَوْس وَأَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ نَحْنُ نَقْتُلُهُ فَأْذَنْ لَنَا فَلْنَقُلْ4 فَإِنّهُ لَا بُدّ لَنَا مِنْهُ. قَالَ قُولُوا فَخَرَجَ أَبُو نَائِلَةَ إلَيْهِ فَلَمّا رَآهُ كَعْبٌ أَنْكَرَ شَأْنَهُ وَكَادَ يُذْعَرُ وَخَافَ أَنْ يَكُونَ وَرَاءَهُ كمين
فَقَالَ أَبُو نَائِلَةَ حَدَثَتْ لَنَا حَاجَةٌ إلَيْك. قَالَ وَهُوَ فِي نَادِي قَوْمِهِ وَجَمَاعَتِهِمْ اُدْنُ إلَيّ فَخَبّرْنِي بِحَاجَتِك. وَهُوَ مُتَغَيّرُ اللّوْنِ مَرْعُوبٌ - فَكَانَ أَبُو نَائِلَةَ وَمُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَخَوَيْهِ مِنْ الرّضَاعَةِ - فَتَحَدّثَا سَاعَةً وَتَنَاشَدَا الْأَشْعَارَ. وَانْبَسَطَ كَعْبٌ ))
((فَخَرَجَ أَبُو نَائِلَةَ مِنْ عِنْدِهِ (( أي كعب )) عَلَى مِيعَادٍ فَأَتَى أَصْحَابَهُ فَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى أَنْ يَأْتُوهُ إذَا أَمْسَى لِمِيعَادِهِ. ثُمّ أَتَوْا النّبِيّ عِشَاءً فَأَخْبَرُوهُ فَمَشَى مَعَهُمْ حَتّى أَتَى الْبَقِيعَ ثُمّ وَجّهَهُمْ ثُمّ قَالَ امْضُوا عَلَى بَرَكَةِ اللّهِ وَعَوْنِهِ وَيُقَال: وَجّهَهُمْ بَعْدَ أَنْ صَلّوْا الْعِشَاءَ وَفِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ مِثْلِ النّهَارِ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوّلِ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ شَهْرًا.
قَالَ فَمَضَوْا حَتّى أَتَوْا ابْنَ الْأَشْرَفِ فَلَمّا انْتَهَوْا إلَى حِصْنِهِ هَتَفَ بِهِ أَبُو نَائِلَةَ وَكَانَ ابْنُ الْأَشْرَفِ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ فَوَثَبَ فَأَخَذَتْ امْرَأَتُهُ بِنَاحِيَةِ مِلْحَفَتِهِ وَقَالَتْ أَيْنَ تَذْهَبُ؟ إنّك رَجُلٌ مُحَارَبٌ وَلَا يَنْزِلُ مِثْلُك فِي هَذِهِ السّاعَةِ. فَقَالَ مِيعَادٌ إنّمَا هُوَ أَخِي أَبُو نَائِلَةَ وَاَللّهِ لَوْ وَجَدَنِي نَائِمًا مَا أَيْقَظَنِي. ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ الْمِلْحَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ لَوْ دُعِيَ الْفَتَى لِطَعْنَةٍ أَجَابَ.
((ثُمّ نَزَلَ إلَيْهِمْ فَحَيّاهُمْ ثُمّ جَلَسُوا فَتَحَدّثُوا سَاعَةً حَتّى انْبَسَطَ إلَيْهِمْ ثُمّ قَالُوا لَهُ يَا ابْنَ الْأَشْرَفِ هَلْ لَك أَنْ تَتَمَشّى إلَى شَرْجِ الْعَجُوز فَنَتَحَدّثَ فِيهِ بَقِيّةَ لَيْلَتِنَا؟ قَالَ فَخَرَجُوا يَتَمَاشَوْنَ حَتّى وَجّهُوا قِبَلَ الشّرْجِ فَأَدْخَلَ أَبُو نَائِلَةَ يَدَهُ فِي رَأْسِ كَعْبٍ ثُمّ قَالَ وَيْحَك، مَا أَطْيَبَ عِطْرِك هَذَا يَا ابْنَ الْأَشْرَفِ وَإِنّمَا كَانَ كَعْبٌ يَدّهِنُ بِالْمِسْكِ الْفَتِيتِ بِالْمَاءِ وَالْعَنْبَرِ حَتّى يَتَلَبّدَ فِي صُدْغَيْهِ وَكَانَ جَعْدًا جَمِيلًا. ثُمّ مَشَى سَاعَةً فَعَادَ بِمِثْلِهَا حَتّى اطْمَأَنّ إلَيْهِ وَسُلْسِلَتْ يَدَاهُ فِي شَعْرِهِ وَأَخَذَ بِقُرُونِ رَأْسِهِ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ اُقْتُلُوا عَدُوّ اللّهِ فَضَرَبُوهُ بِأَسْيَافِهِمْ فَالْتَفّتْ عَلَيْهِ فَلَمْ تُغْنِ شَيْئًا، وَرَدّ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَلَصِقَ بِأَبِي نَائِلَةَ. قَالَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فذكرت مغولا
مَعِي كَانَ فِي سَيْفِي فَانْتَزَعْته فَوَضَعْته فِي سُرّتِهِ ثُمّ تَحَامَلْت عَلَيْهِ فَقَطَطْته حَتّى انْتَهَى إلَى عَانَتِهِ ))
فَصَاحَ عَدُوّ اللّهِ صَيْحَةً مَا بَقِيَ أُطْمٌ مِنْ آطَامِ يَهُودَ إلّا قَدْ أُوقِدَتْ عَلَيْهِ نَارٌ. فَلَمّا فَرَغُوا احْتَزّوا رَأْسَهُ ثُمّ حَمَلُوهُ مَعَهُمْ ثُمّ خَرَجُوا حَتّى أَتَوْا النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَلَمّا بَلَغُوا بَقِيعَ الْغَرْقَد كَبّرُوا. وَقَدْ قَامَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللّيْلَةَ يُصَلّي، فَلَمّا سَمِعَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكْبِيرَهُمْ بِالْبَقِيعِ كَبّرَ وَعَرَفَ أَنْ قَدْ قَتَلُوهُ. ثُمّ انْتَهَوْا يَعْدُونَ حَتّى وَجَدُوا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ أَفْلَحَتْ الْوُجُوهُ فَقَالُوا: وَوَجْهُك يَا رَسُولَ اللّهِ وَرَمَوْا بِرَأْسِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللّهَ عَلَى قَتْلِهِ.
قَالُوا : فَلَمّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللّيْلَةِ الّتِي قُتِلَ فِيهَا ابْنُ الْأَشْرَفِ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ظَفِرْتُمْ بِهِ مِنْ رِجَالِ الْيَهُودِ فَاقْتُلُوهُ . فَخَافَتْ الْيَهُودُ فَلَمْ يَطْلُعْ عَظِيمٌ مِنْ عُظَمَائِهِمْ وَلَمْ يَنْطِقُوا، وَخَافُوا أَنْ يُبَيّتُوا كَمَا بُيّتَ ابْنُ الْأَشْرَفِ.))
فَحَدّثَنِي إبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ.: قَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَعِنْدَهُ ابْنُ يَامِينَ النّضْرِيّ: كَيْفَ كَانَ قَتْلُ ابن الأشرف؟
قَالَ ابْنُ يَامِينَ كَانَ غَدْرًا. وَمُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ جَالِسٌ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ يَا مَرْوَانُ أَيَغْدِرُ رَسُولُ اللّهِ عِنْدَك؟ وَاَللّهِ مَا قَتَلْنَاهُ إلّا بِأَمْرِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَاَللّهِ لَا يُؤْوِينِي وَإِيّاكَ سَقْفُ بَيْتٍ إلّا الْمَسْجِدَ.
وَأَمّا أَنْتَ يَا ابْنَ يَامِينَ - فَلِلّهِ عَلَيّ إنْ أَفْلَتّ وَقَدَرْت عَلَيْك وَفِي يَدِي سَيْفٌ إلّا ضَرَبْت بِهِ رَأْسَك فَكَانَ ابْنُ يَامِينَ لَا يَنْزِلُ فِي بَنِي قُرَيْظَة حَتّى يَبْعَثَ لَهُ رَسُولًا يَنْظُرُ مُحَمّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَإِنْ كَانَ فِي بَعْضِ ضِيَاعِهِ نَزَلَ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمّ صَدَرَ وَإِلّا لَمْ يَنْزِلْ. فَبَيْنَا مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فِي جِنَازَةٍ وَابْنُ يَامِينَ بِالْبَقِيعِ ، فَرَأَى نَعْشًا عَلَيْهِ جَرَائِدُ رَطْبَةٌ لِامْرَأَةٍ جَاءَ فَحَلّهُ. فَقَامَ النّاسُ فَقَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرّحْمَنِ مَا تَصْنَعُ؟ نَحْنُ نَكْفِيك فَقَامَ إلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَضْرِبُهُ بِهَا جَرِيدَةً جَرِيدَةً حَتّى كَسَرَ تِلْكَ الْجَرَائِدَ عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ حَتّى لَمْ يَتْرُكْ فِيهِ مَصَحّا، ثُمّ أَرْسَلَهُ وَلَا طَبَاخَ3 بِهِ ثُمّ قَالَ وَاَللّهِ لَوْ قَدَرْت عَلَى السّيْفِ لَضَرَبْتُك بِهِ
كعب بن الأشرف رجلا من سادات واشراف طيء من بني نبهان ، وأمه من بني النضير كان غنياً مترفاً معروفاً بجماله في العرب، شاعراً من شعرائها. وكان حصنه في شرق جنوب المدينة خلف ديار بني النضير. "إنّ ابْنَ الْأَشْرَفِ كَانَ شَاعِرًا وَكَانَ يَهْجُو النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ وَيُحَرّضُ عَلَيْهِمْ كُفّارَ قُرَيْشٍ فِي شِعْرِهِ. " وَلَتَسْمَعُنّ مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ .مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتّقُوا فَإِنّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (( فَلَمّا أَبَى ابْنُ الْأَشْرَفِ أَنْ يَنْزِعَ عَنْ أَذَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَذَى الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ بَلَغَ مِنْهُمْ فَلَمّا قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِالْبِشَارَةِ مِنْ بَدْرٍ بِقَتْلِ الْمُشْرِكِينَ وَأَسْرِ مَنْ أُسِرَ مِنْهُمْ فَرَأَى الْأَسْرَى مُقَرّنِينَ3 كُبّتْ وَذَلّ ثُمّ قَالَ لِقَوْمِهِ وَيْلَكُمْ وَاَللّهِ لَبَطْنُ الْأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا الْيَوْمَ هَؤُلَاءِ سَرَاةُ النّاسِ قَدْ قُتِلُوا وَأُسِرُوا، فَمَا عِنْدَكُمْ؟ قَالُوا: عَدَاوَتُهُ مَا حَيِينَا. أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ، فَجَعَلَ يَرْثِي قُرَيْشًا ويقول: بعض الأبيات منها طَحَنَتْ رَحَى بَدْرٍ لِمَهْلِك أَهْلِهِ ... وَلِمِثْلِ بَدْرٍ تَسْتَهِلّ وَتَدْمَع قُتِلَتْ سَرَاةُ النّاسِ حَوْلَ حِيَاضِهِ ... لَا تَبْعَدُوا إنّ الْمُلُوكَ تُصَرّعُ صَدَقُوا فَلَيْتَ الْأَرْضَ سَاعَةَ قُتّلُوا ... ظَلّتْ تَسِيخُ بِأَهْلِهَا وَتُصَدّعُ كَمْ قَدْ أُصِيبَ بِهَا مِنَ ابْيَضَ مَاجِدٍ ... ذِي بَهْجَةٍ يَأْوِي إلَيْهِ الضّيّعُ فَأَجَابَهُ حَسّانُ بْنُ ثَابِتٍ، يَقُولُ: (( أَبَكَى لِكَعْبٍ ثُمّ عُلّ بِعَبْرَةٍ ... مِنْهُ وَعَاشَ مُجَدّعًا لَا يَسْمَعُ وَلَقَدْ رَأَيْت بِبَطْنِ بَدْرٍ مِنْهُمُ ... قَتْلَى تَسُحّ لَهَا الْعُيُونُ وَتَدْمَعُ فَابْكِي فَقَدْ أَبْكَيْتِ عَبْدًا رَاضِعًا ... شِبْهَ الْكُلَيْبِ لِلْكُلَيْبَةِ يَتْبَعُ وَلَقَدْ شَفَى الرّحْمَنُ مِنْهُمْ سَيّدًا ... وَأَحَانَ قَوْمًا قَاتَلُوهُ وَصُرّعُوا )) ""فَتَحَوّلَ فَكُلّمَا تَحَوّلَ عِنْدَ قَوْمٍ دَعَا رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسّانَ فَقَالَ ابْنُ الْأَشْرَفِ نَزَلَ عَلَى فُلَانٍ . فَلَا يَزَالُ يَهْجُوهُمْ حَتّى نُبِذَ رَحْلُهُ فَلَمّا لَمْ يَجِدْ مَأْوًى قَدِمَ الْمَدِينَةَ .)) وهنا كان لمحمد ما أراد ((فَلَمّا بَلَغَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدُومُ ابْنِ الْأَشْرَفِ قَالَ: " اللّهُمّ اكْفِنِي ابْنَ الْأَشْرَفِ بِمَا شِئْت فِي إعلانه الشر وقوله الأشعار". وَقَالَ: " مَنْ لِي بِابْنِ الْأَشْرَفِ فَقَدْ آذَانِي "؟ فَقَالَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: أَنَا بِهِ يَا رَسُولَ اللّهِ وَأَنَا أَقْتُلُهُ. قَالَ فَافْعَلْ فَمَكَثَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَيّامًا لَا يَأْكُلُ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا مُحَمّدُ، تَرَكْت الطّعَامَ وَالشّرَابَ "؟ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ قُلْت لَك قَوْلًا فَلَا أَدْرِي أَفِي لَك بِهِ أَمْ لَا. قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْك الْجَهْدُ ". وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَاوِرْ سَعْدَ بْنَ مُعَاذ فِي أَمْرِهِ ". فَاجْتَمَعَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَة وَنَفَرٌ مِنْ الْأَوْسِ مِنْهُمْ عَبّادُ بْنُ بِشْرٍ، وَأَبُو نَائِلَةَ سِلْكَانُ بْنُ سَلَامَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ أَوْس وَأَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ نَحْنُ نَقْتُلُهُ فَأْذَنْ لَنَا فَلْنَقُلْ4 فَإِنّهُ لَا بُدّ لَنَا مِنْهُ. قَالَ قُولُوا فَخَرَجَ أَبُو نَائِلَةَ إلَيْهِ فَلَمّا رَآهُ كَعْبٌ أَنْكَرَ شَأْنَهُ وَكَادَ يُذْعَرُ وَخَافَ أَنْ يَكُونَ وَرَاءَهُ كمين فَقَالَ أَبُو نَائِلَةَ حَدَثَتْ لَنَا حَاجَةٌ إلَيْك. قَالَ وَهُوَ فِي نَادِي قَوْمِهِ وَجَمَاعَتِهِمْ اُدْنُ إلَيّ فَخَبّرْنِي بِحَاجَتِك. وَهُوَ مُتَغَيّرُ اللّوْنِ مَرْعُوبٌ - فَكَانَ أَبُو نَائِلَةَ وَمُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَخَوَيْهِ مِنْ الرّضَاعَةِ - فَتَحَدّثَا سَاعَةً وَتَنَاشَدَا الْأَشْعَارَ. وَانْبَسَطَ كَعْبٌ )) ((فَخَرَجَ أَبُو نَائِلَةَ مِنْ عِنْدِهِ (( أي كعب )) عَلَى مِيعَادٍ فَأَتَى أَصْحَابَهُ فَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى أَنْ يَأْتُوهُ إذَا أَمْسَى لِمِيعَادِهِ. ثُمّ أَتَوْا النّبِيّ عِشَاءً فَأَخْبَرُوهُ فَمَشَى مَعَهُمْ حَتّى أَتَى الْبَقِيعَ ثُمّ وَجّهَهُمْ ثُمّ قَالَ امْضُوا عَلَى بَرَكَةِ اللّهِ وَعَوْنِهِ وَيُقَال: وَجّهَهُمْ بَعْدَ أَنْ صَلّوْا الْعِشَاءَ وَفِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ مِثْلِ النّهَارِ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوّلِ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ شَهْرًا. قَالَ فَمَضَوْا حَتّى أَتَوْا ابْنَ الْأَشْرَفِ فَلَمّا انْتَهَوْا إلَى حِصْنِهِ هَتَفَ بِهِ أَبُو نَائِلَةَ وَكَانَ ابْنُ الْأَشْرَفِ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ فَوَثَبَ فَأَخَذَتْ امْرَأَتُهُ بِنَاحِيَةِ مِلْحَفَتِهِ وَقَالَتْ أَيْنَ تَذْهَبُ؟ إنّك رَجُلٌ مُحَارَبٌ وَلَا يَنْزِلُ مِثْلُك فِي هَذِهِ السّاعَةِ. فَقَالَ مِيعَادٌ إنّمَا هُوَ أَخِي أَبُو نَائِلَةَ وَاَللّهِ لَوْ وَجَدَنِي نَائِمًا مَا أَيْقَظَنِي. ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ الْمِلْحَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ لَوْ دُعِيَ الْفَتَى لِطَعْنَةٍ أَجَابَ. ((ثُمّ نَزَلَ إلَيْهِمْ فَحَيّاهُمْ ثُمّ جَلَسُوا فَتَحَدّثُوا سَاعَةً حَتّى انْبَسَطَ إلَيْهِمْ ثُمّ قَالُوا لَهُ يَا ابْنَ الْأَشْرَفِ هَلْ لَك أَنْ تَتَمَشّى إلَى شَرْجِ الْعَجُوز فَنَتَحَدّثَ فِيهِ بَقِيّةَ لَيْلَتِنَا؟ قَالَ فَخَرَجُوا يَتَمَاشَوْنَ حَتّى وَجّهُوا قِبَلَ الشّرْجِ فَأَدْخَلَ أَبُو نَائِلَةَ يَدَهُ فِي رَأْسِ كَعْبٍ ثُمّ قَالَ وَيْحَك، مَا أَطْيَبَ عِطْرِك هَذَا يَا ابْنَ الْأَشْرَفِ وَإِنّمَا كَانَ كَعْبٌ يَدّهِنُ بِالْمِسْكِ الْفَتِيتِ بِالْمَاءِ وَالْعَنْبَرِ حَتّى يَتَلَبّدَ فِي صُدْغَيْهِ وَكَانَ جَعْدًا جَمِيلًا. ثُمّ مَشَى سَاعَةً فَعَادَ بِمِثْلِهَا حَتّى اطْمَأَنّ إلَيْهِ وَسُلْسِلَتْ يَدَاهُ فِي شَعْرِهِ وَأَخَذَ بِقُرُونِ رَأْسِهِ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ اُقْتُلُوا عَدُوّ اللّهِ فَضَرَبُوهُ بِأَسْيَافِهِمْ فَالْتَفّتْ عَلَيْهِ فَلَمْ تُغْنِ شَيْئًا، وَرَدّ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَلَصِقَ بِأَبِي نَائِلَةَ. قَالَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فذكرت مغولا مَعِي كَانَ فِي سَيْفِي فَانْتَزَعْته فَوَضَعْته فِي سُرّتِهِ ثُمّ تَحَامَلْت عَلَيْهِ فَقَطَطْته حَتّى انْتَهَى إلَى عَانَتِهِ )) فَصَاحَ عَدُوّ اللّهِ صَيْحَةً مَا بَقِيَ أُطْمٌ مِنْ آطَامِ يَهُودَ إلّا قَدْ أُوقِدَتْ عَلَيْهِ نَارٌ. فَلَمّا فَرَغُوا احْتَزّوا رَأْسَهُ ثُمّ حَمَلُوهُ مَعَهُمْ ثُمّ خَرَجُوا حَتّى أَتَوْا النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَلَمّا بَلَغُوا بَقِيعَ الْغَرْقَد كَبّرُوا. وَقَدْ قَامَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللّيْلَةَ يُصَلّي، فَلَمّا سَمِعَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكْبِيرَهُمْ بِالْبَقِيعِ كَبّرَ وَعَرَفَ أَنْ قَدْ قَتَلُوهُ. ثُمّ انْتَهَوْا يَعْدُونَ حَتّى وَجَدُوا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ أَفْلَحَتْ الْوُجُوهُ فَقَالُوا: وَوَجْهُك يَا رَسُولَ اللّهِ وَرَمَوْا بِرَأْسِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللّهَ عَلَى قَتْلِهِ. قَالُوا : فَلَمّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللّيْلَةِ الّتِي قُتِلَ فِيهَا ابْنُ الْأَشْرَفِ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ظَفِرْتُمْ بِهِ مِنْ رِجَالِ الْيَهُودِ فَاقْتُلُوهُ . فَخَافَتْ الْيَهُودُ فَلَمْ يَطْلُعْ عَظِيمٌ مِنْ عُظَمَائِهِمْ وَلَمْ يَنْطِقُوا، وَخَافُوا أَنْ يُبَيّتُوا كَمَا بُيّتَ ابْنُ الْأَشْرَفِ.)) فَحَدّثَنِي إبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ.: قَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَعِنْدَهُ ابْنُ يَامِينَ النّضْرِيّ: كَيْفَ كَانَ قَتْلُ ابن الأشرف؟ قَالَ ابْنُ يَامِينَ كَانَ غَدْرًا. وَمُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ جَالِسٌ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ يَا مَرْوَانُ أَيَغْدِرُ رَسُولُ اللّهِ عِنْدَك؟ وَاَللّهِ مَا قَتَلْنَاهُ إلّا بِأَمْرِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَاَللّهِ لَا يُؤْوِينِي وَإِيّاكَ سَقْفُ بَيْتٍ إلّا الْمَسْجِدَ. وَأَمّا أَنْتَ يَا ابْنَ يَامِينَ - فَلِلّهِ عَلَيّ إنْ أَفْلَتّ وَقَدَرْت عَلَيْك وَفِي يَدِي سَيْفٌ إلّا ضَرَبْت بِهِ رَأْسَك فَكَانَ ابْنُ يَامِينَ لَا يَنْزِلُ فِي بَنِي قُرَيْظَة حَتّى يَبْعَثَ لَهُ رَسُولًا يَنْظُرُ مُحَمّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَإِنْ كَانَ فِي بَعْضِ ضِيَاعِهِ نَزَلَ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمّ صَدَرَ وَإِلّا لَمْ يَنْزِلْ. فَبَيْنَا مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فِي جِنَازَةٍ وَابْنُ يَامِينَ بِالْبَقِيعِ ، فَرَأَى نَعْشًا عَلَيْهِ جَرَائِدُ رَطْبَةٌ لِامْرَأَةٍ جَاءَ فَحَلّهُ. فَقَامَ النّاسُ فَقَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرّحْمَنِ مَا تَصْنَعُ؟ نَحْنُ نَكْفِيك فَقَامَ إلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَضْرِبُهُ بِهَا جَرِيدَةً جَرِيدَةً حَتّى كَسَرَ تِلْكَ الْجَرَائِدَ عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ حَتّى لَمْ يَتْرُكْ فِيهِ مَصَحّا، ثُمّ أَرْسَلَهُ وَلَا طَبَاخَ3 بِهِ ثُمّ قَالَ وَاَللّهِ لَوْ قَدَرْت عَلَى السّيْفِ لَضَرَبْتُك بِهِ
بعد أن قتل كعب الأشرف واغتيل لم تكد دماءه تجف حتى شهد تاريخ حرية الرأي والتعبير والإبداع شهيدا أخر كان هذا الشهيد هو ابن سنينة . الذي استشهد بسبب رأيه ومبادئه فكان واحد من الشهداء .. على الرغم من عدم وجود الكثير من سيرته وحياته في التاريخ وكل ما يذكر عنه هو الشي القليل …
- احمر
- تاريخ الوفاة : غير معروف
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
هكذا ورد اسمه في المصادر وكان من يهود بني حارثة ولم تذكر له رواية دورا يتعدى هجاء النبي والمسلمين بالشعر .تولى اغتياله بأمر النبي.. شخص يدعي محيصة بن مسعود وكان المقتول حليف لشقيق القاتل وهو حويصه بن مسعود (1)
قَدْ أَسْلَمَ ; فَعَدَا مُحَيّصَةُ عَلَى ابْنِ سُنَيْنَةَ فَقَتَلَهُ فَجَعَلَ حُوَيّصَةُ يَضْرِبُ مُحَيّصَةَ وَكَانَ أَسَنّ مِنْهُ يَقُولُ أَيْ عَدُوّ اللّهِ أَقَتَلْته؟ أَمَا وَاَللّهِ لَرُبّ شَحْمٍ فِي بَطْنِك مِنْ مَالِهِ فَقَالَ مُحَيّصَةُ وَاَللّهِ لَوْ أَمَرَنِي بِقَتْلِك الّذِي أَمَرَنِي بِقَتْلِهِ لَقَتَلْتُك. قَالَ وَاَللّهِ لَوْ أَمَرَك مُحَمّدٌ أَنْ تَقْتُلَنِي لَقَتَلْتنِي؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ حُوَيّصَةُ وَاَللّهِ إنّ دِينًا يَبْلُغُ هَذَا لَدِينٌ مُعْجِبٌ. فَأَسْلَمَ حُوَيّصَةُ يَوْمَئِذٍ فَقَالَ مُحَيّصَةُ -وَهِيَ ثَبْتٌ لَمْ أَرَ أَحَدًا يَدْفَعُهَا - يَقُولُ:
(( يَلُومُ ابْنُ أُمّي لَوْ أُمِرْت بِقَتْلِهِ ... لَطَبّقْت ذِفْرَاه بِأَبْيَضَ قَاضِبِ
حُسَامٍ كَلَوْنِ الْمِلْحِ أُخْلِصَ صَقْلُهُ ... مَتَى مَا تُصَوّبُهُ فَلَيْسَ بِكَاذِبِ
وَمَا سَرّنِي أَنّي قَتَلْتُك طَائِعًا ... وَلَوْ أَنّ لِي مَا بَيْنَ بُصْرَى وَمَأْرِبِ ))
فَفَزِعَتْ الْيَهُودُ وَمَنْ مَعَهَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَجَاءُوا إلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحُوا فَقَالُوا: قَدْ طُرِقَ صَاحِبُنَا اللّيْلَةَ وَهُوَ سَيّدٌ مِنْ سَادَاتِنَا قُتِلَ غِيلَةً بِلَا جُرْمٍ وَلَا حَدَثٍ عَلِمْنَاهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنّهُ ((لَوْ قَرّ كَمَا قَرّ غَيْرُهُ مِمّنْ هُوَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِهِ مَا اُغْتِيلَ وَلَكِنّهُ نَالَ مِنّا الْأَذَى وَهَجَانَا بِالشّعْرِ وَلَمْ يَفْعَلْ هَذَا أَحَدٌ مِنْكُمْ إلّا كَانَ لَهُ السّيْفُ)) . وَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى أَنْ يَكْتُبَ بَيْنَهُمْ كِتَابًا يَنْتَهُونَ إلَى مَا فِيهِ فَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ كِتَابًا تَحْتَ الْعِذْقِ فِي دَارِ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ. فَحَذِرَتْ الْيَهُودُ وَخَافَتْ وَذَلّتْ مِنْ يَوْمِ قَتْلِ ابْنِ الْأَشْرَفِ.
هكذا ورد اسمه في المصادر وكان من يهود بني حارثة ولم تذكر له رواية دورا يتعدى هجاء النبي والمسلمين بالشعر .تولى اغتياله بأمر النبي.. شخص يدعي محيصة بن مسعود وكان المقتول حليف لشقيق القاتل وهو حويصه بن مسعود (1) قَدْ أَسْلَمَ ; فَعَدَا مُحَيّصَةُ عَلَى ابْنِ سُنَيْنَةَ فَقَتَلَهُ فَجَعَلَ حُوَيّصَةُ يَضْرِبُ مُحَيّصَةَ وَكَانَ أَسَنّ مِنْهُ يَقُولُ أَيْ عَدُوّ اللّهِ أَقَتَلْته؟ أَمَا وَاَللّهِ لَرُبّ شَحْمٍ فِي بَطْنِك مِنْ مَالِهِ فَقَالَ مُحَيّصَةُ وَاَللّهِ لَوْ أَمَرَنِي بِقَتْلِك الّذِي أَمَرَنِي بِقَتْلِهِ لَقَتَلْتُك. قَالَ وَاَللّهِ لَوْ أَمَرَك مُحَمّدٌ أَنْ تَقْتُلَنِي لَقَتَلْتنِي؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ حُوَيّصَةُ وَاَللّهِ إنّ دِينًا يَبْلُغُ هَذَا لَدِينٌ مُعْجِبٌ. فَأَسْلَمَ حُوَيّصَةُ يَوْمَئِذٍ فَقَالَ مُحَيّصَةُ -وَهِيَ ثَبْتٌ لَمْ أَرَ أَحَدًا يَدْفَعُهَا - يَقُولُ: (( يَلُومُ ابْنُ أُمّي لَوْ أُمِرْت بِقَتْلِهِ ... لَطَبّقْت ذِفْرَاه بِأَبْيَضَ قَاضِبِ حُسَامٍ كَلَوْنِ الْمِلْحِ أُخْلِصَ صَقْلُهُ ... مَتَى مَا تُصَوّبُهُ فَلَيْسَ بِكَاذِبِ وَمَا سَرّنِي أَنّي قَتَلْتُك طَائِعًا ... وَلَوْ أَنّ لِي مَا بَيْنَ بُصْرَى وَمَأْرِبِ )) فَفَزِعَتْ الْيَهُودُ وَمَنْ مَعَهَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَجَاءُوا إلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحُوا فَقَالُوا: قَدْ طُرِقَ صَاحِبُنَا اللّيْلَةَ وَهُوَ سَيّدٌ مِنْ سَادَاتِنَا قُتِلَ غِيلَةً بِلَا جُرْمٍ وَلَا حَدَثٍ عَلِمْنَاهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنّهُ ((لَوْ قَرّ كَمَا قَرّ غَيْرُهُ مِمّنْ هُوَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِهِ مَا اُغْتِيلَ وَلَكِنّهُ نَالَ مِنّا الْأَذَى وَهَجَانَا بِالشّعْرِ وَلَمْ يَفْعَلْ هَذَا أَحَدٌ مِنْكُمْ إلّا كَانَ لَهُ السّيْفُ)) . وَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى أَنْ يَكْتُبَ بَيْنَهُمْ كِتَابًا يَنْتَهُونَ إلَى مَا فِيهِ فَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ كِتَابًا تَحْتَ الْعِذْقِ فِي دَارِ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ. فَحَذِرَتْ الْيَهُودُ وَخَافَتْ وَذَلّتْ مِنْ يَوْمِ قَتْلِ ابْنِ الْأَشْرَفِ.
كان هذا الشهيد أن يسقط من قائمة الشهداء ..لولا أن المتشدد والمتطرف الإسلامي الشهير شيخ الإسلام ابن تيمة أورده في كتابة الصارم المسلول في شاتم الرسول
فهذا الكتاب هو الأساس الذي اعتمدنا عليه في إيراد شهداء الحرية والتعبير في تلك الحقبة السوداء من تاريخ البشرية ..وأن سبب قتله كما يرويه شيخ الإسلام كان بسبب إيذائه لمحمد .إيذاء غير معروف..إن كان بالشعر أو النثر أو غيره من وسائل التعبير في زمانه
ولكن ابن تيمة وضعه في درجة واحدة مع كعب بن الأشرف الشهيد من الدرجة الأولي .وأن الإثنين قتلا بسبب الإيذاء ولا غيره من أجل ذلك تم وضعة في الدرجة الاولي من سلم درجات الاستشهاد أما الكيفية والتوقيت الزماني ..فكانت واحدة وتكاد تكون متشابهة
- احمر
- تاريخ الوفاة : غير معروف
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
((و ممن ذكر أنه قتل لأجل أذى النبي صلى الله عليه و سلم أبو رافع بن أبي الحقيق اليهودي و قصته معروفة مستفيضة عند العلماء فنذكر منها موضع الدلالة
عن البراء بن عازب قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي رافع اليهودي رجالا من الأنصار و أمر عليهم عبد الله بن عتيك و كان أبو رافع يؤذي رسول الله صلى الله عليه و سلم و يعين عليه و كان في حصن له بأرض الحجاز فلما دنوا منه ـ و قد غربت الشمس و راح الناس لسرحهم ـ قال عبد الله لأصحابه : أجلسوا مكانكم فإني منطلق و متلطف للبواب لعلي أن أدخل فأقبل حتى دنا من الباب ثم تقنع بثوبه كأنه يقضي حاجته و قد دخل الناس فهتف به البواب يا عبد الله إن كنت تريد أن تدخل فآدخل فإني أريد أن أغلق الباب قال : فدخلت فكمنت فلما دخل الناس أغلق الباب ثم علق الأغاليق على وتد قال : فقمت إلى الأقاليد فأخذتها ففتحت الباب و كان أبو رافع يسمر عنده و كان في علية له فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه فجعلت كلما فتحت بابا أغلقت علي من داخل قلت : إن القوم إن نذروا بي لم يخلصوا إلي حتى أقتله فانتهيت إليه فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله لا أدري أين هو من البيت قلت : أبا رافع قال من هذا ؟ فأهويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف و أنا دهش فما أغنيت شيئا و صاح فخرجت من البيت فأمكث غير بعيد ثم رجعت إليه فقلت : ما هذا الصوت يا أبا رافع ؟ فقال : لأمك الويل إن رجلا في البيت ضربني قبل بالسيف قال : فأضربه ضربة بالسيف أثخنته و لم أقتله ثم وضعت ضبيب السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره فعرفت أني قتلته فجعلت أفتح الأبواب بابا بابا حتى انتهيت إلى درجة له فوضعت رجلي و أنا أرى أن قد انتهيت إلى الأرض فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت ساقي فعصبتها بعمامة ثم انطلقت حتى جلست على الباب فقلت : لا أخرج الليلة حتى أعلم أقتله فلما صاح الديك قام الناعي على السور فقال : أنعى أبا رافع تاجر أهل الحجاز فانطلقت إلى أصحابي فقلت النجاء قد قتل الله أبا رافع فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فحدثته فقال : [ أبسط رجلك فبسطت رجلي فمسحها فكأنها لم أشتكها قط ] رواه البخاري في صحيحه (( ونال هذا القاتل الجائزة بركة هذا النبي على القتل )))
فقد تبين في حديث الباء و ابن كعب إنما تسرى المسلمون لقتله بإذن النبي صلى الله عليه و سلم لأذاه النبي صلى الله عليه و سلم و معداته له و أنه كان نظير ابن الأشراف و لكن ابن الأشراف كان معاهدا فآذى الله و رسوله فندب المسلمين إلى قتله و هذا لم يكن معاهدا
فهذه الأحاديث كلها تدل على أن من كان يسب النبي صلى الله عليه و سلم و يؤذيه من الكفار فإنه كان يقصد قتله و يحض عليه لأجل ذلك و كذلك أصحابه بأمره يفعلون ذلك
((و ممن ذكر أنه قتل لأجل أذى النبي صلى الله عليه و سلم أبو رافع بن أبي الحقيق اليهودي و قصته معروفة مستفيضة عند العلماء فنذكر منها موضع الدلالة عن البراء بن عازب قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي رافع اليهودي رجالا من الأنصار و أمر عليهم عبد الله بن عتيك و كان أبو رافع يؤذي رسول الله صلى الله عليه و سلم و يعين عليه و كان في حصن له بأرض الحجاز فلما دنوا منه ـ و قد غربت الشمس و راح الناس لسرحهم ـ قال عبد الله لأصحابه : أجلسوا مكانكم فإني منطلق و متلطف للبواب لعلي أن أدخل فأقبل حتى دنا من الباب ثم تقنع بثوبه كأنه يقضي حاجته و قد دخل الناس فهتف به البواب يا عبد الله إن كنت تريد أن تدخل فآدخل فإني أريد أن أغلق الباب قال : فدخلت فكمنت فلما دخل الناس أغلق الباب ثم علق الأغاليق على وتد قال : فقمت إلى الأقاليد فأخذتها ففتحت الباب و كان أبو رافع يسمر عنده و كان في علية له فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه فجعلت كلما فتحت بابا أغلقت علي من داخل قلت : إن القوم إن نذروا بي لم يخلصوا إلي حتى أقتله فانتهيت إليه فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله لا أدري أين هو من البيت قلت : أبا رافع قال من هذا ؟ فأهويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف و أنا دهش فما أغنيت شيئا و صاح فخرجت من البيت فأمكث غير بعيد ثم رجعت إليه فقلت : ما هذا الصوت يا أبا رافع ؟ فقال : لأمك الويل إن رجلا في البيت ضربني قبل بالسيف قال : فأضربه ضربة بالسيف أثخنته و لم أقتله ثم وضعت ضبيب السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره فعرفت أني قتلته فجعلت أفتح الأبواب بابا بابا حتى انتهيت إلى درجة له فوضعت رجلي و أنا أرى أن قد انتهيت إلى الأرض فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت ساقي فعصبتها بعمامة ثم انطلقت حتى جلست على الباب فقلت : لا أخرج الليلة حتى أعلم أقتله فلما صاح الديك قام الناعي على السور فقال : أنعى أبا رافع تاجر أهل الحجاز فانطلقت إلى أصحابي فقلت النجاء قد قتل الله أبا رافع فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فحدثته فقال : [ أبسط رجلك فبسطت رجلي فمسحها فكأنها لم أشتكها قط ] رواه البخاري في صحيحه (( ونال هذا القاتل الجائزة بركة هذا النبي على القتل ))) فقد تبين في حديث الباء و ابن كعب إنما تسرى المسلمون لقتله بإذن النبي صلى الله عليه و سلم لأذاه النبي صلى الله عليه و سلم و معداته له و أنه كان نظير ابن الأشراف و لكن ابن الأشراف كان معاهدا فآذى الله و رسوله فندب المسلمين إلى قتله و هذا لم يكن معاهدا فهذه الأحاديث كلها تدل على أن من كان يسب النبي صلى الله عليه و سلم و يؤذيه من الكفار فإنه كان يقصد قتله و يحض عليه لأجل ذلك و كذلك أصحابه بأمره يفعلون ذلك
لا يروي لنا التاريخ شيئا كثيرا عن أبو عزة هذا !! ولولا مقولة محمد الأخيرة لما تم وضعة في هذا القائمة ..فمحمد ربما يعفوا عنه ويدخل ضمن القائمة المغفور لهم ..فعمروا بن العاص مثلا الذي كان يحرض هو الأخر على محمد ودينه لم يقتله …فعفا عنه ..في حين كان القتل نصيبه هو وحده والسبب كما يبدوا هو أن محمدًا كان يخشى أن يقول ويتقول في حقه وحق دينه ورسالته شعرا ونثرا بعد العفوا عنه فقتله محمد وتخلص منه وأنتفي شره .
أما أن يُمن محمد على هذا الشاعر بالعفو والصفح والغفران ..فكأن محمد لم يسمع عن كرم العرب وشهامتهم وبذلهم وحتى بمن غدروا بهم وخانوهم حينا وتنكروا له حينا ..
لكنه هو رسول النكران والجحود
- احمر
- تاريخ الوفاة : 625 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
عمرو بن عبد الله بن عثمان الجمحي: شاعر جاهلي، من أهل مكة. أدرك الاسلام، وأسر على الشرك يوم بدر، فأتي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لقد علمت ما لي من مال، وإني لذو حاجة وعيال، فامنن علي، ولك أن لا أظاهر عليك أحدا. فامتن عليه، فنظم قصيدة يمدحه بها، منها البيت المشهور:
" فانك، من حاربته لمحارب ... شقي، ومن سالمته لسعيد "
ثم لما كان يوم أحد دعاه صفوان بن أمية، سيد بني جمح، للخروج، فقال: إن محمدا قد من علي وعاهدته أن لا
أعين عليه، فلم يزل به يطمعه حتى خرج وسار في بني كنانة، واشترك مع عمرو ابن العاص (قبل إسلامه) في استنفار القبائل، ونظم شعرا يحرض به على قتال المسلمين. فلما كانت الوقعة أسره المسلمون، فقال: يارسول الله من علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، لا ترجع إلى مكة تمسح عارضيك وتقول خدعت محمدا مرتين ! وأمر به عاصم بن ثابت، فضرب عنقه
عمرو بن عبد الله بن عثمان الجمحي: شاعر جاهلي، من أهل مكة. أدرك الاسلام، وأسر على الشرك يوم بدر، فأتي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لقد علمت ما لي من مال، وإني لذو حاجة وعيال، فامنن علي، ولك أن لا أظاهر عليك أحدا. فامتن عليه، فنظم قصيدة يمدحه بها، منها البيت المشهور: " فانك، من حاربته لمحارب ... شقي، ومن سالمته لسعيد " ثم لما كان يوم أحد دعاه صفوان بن أمية، سيد بني جمح، للخروج، فقال: إن محمدا قد من علي وعاهدته أن لا أعين عليه، فلم يزل به يطمعه حتى خرج وسار في بني كنانة، واشترك مع عمرو ابن العاص (قبل إسلامه) في استنفار القبائل، ونظم شعرا يحرض به على قتال المسلمين. فلما كانت الوقعة أسره المسلمون، فقال: يارسول الله من علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، لا ترجع إلى مكة تمسح عارضيك وتقول خدعت محمدا مرتين ! وأمر به عاصم بن ثابت، فضرب عنقه
شاعرة عربية معروفة قتلت بطريقة وحشية بشعة بسبب قصائدها الشعرية فكانت واحدة من الشهيدات
- احمر
- تاريخ الوفاة : 628 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
ذِكْرُ مَنْ قَتَلَ أُمّ قِرْفَةَ
فَاطِمَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ زَيْدٍ
وكان يضرب المثل فيها بالعزة والأنفة فيقولون أعز من أم قرفة وقال الأصمعي من أمثالهم في العزة والمنعة :ـ أمنع من أم قرفة
وكان محمد يقول لأهل مكة أريتم أن قتلت أم قرفة فيقلون أيكون ذلك ؟؟!!
فأمر محمد زيد بن حارثة ويقال قيس بن المحسر
فقَتَلَهَا ( كما يقول الواقدي ) قَيْسُ بْنُ الْمُحَسّرِ قَتْلًا عَنِيفًا ; رَبَطَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا حَبْلًا ثُمّ رَبَطَهَا بَيْنَ بَعِيرَيْنِ وَهِيَ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ..
وأمر محمد بالطواف برأسها في دروب وأزقة المدينة
ذِكْرُ مَنْ قَتَلَ أُمّ قِرْفَةَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ زَيْدٍ وكان يضرب المثل فيها بالعزة والأنفة فيقولون أعز من أم قرفة وقال الأصمعي من أمثالهم في العزة والمنعة :ـ أمنع من أم قرفة وكان محمد يقول لأهل مكة أريتم أن قتلت أم قرفة فيقلون أيكون ذلك ؟؟!! فأمر محمد زيد بن حارثة ويقال قيس بن المحسر فقَتَلَهَا ( كما يقول الواقدي ) قَيْسُ بْنُ الْمُحَسّرِ قَتْلًا عَنِيفًا ; رَبَطَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا حَبْلًا ثُمّ رَبَطَهَا بَيْنَ بَعِيرَيْنِ وَهِيَ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ.. وأمر محمد بالطواف برأسها في دروب وأزقة المدينة
هو شاعر ولم يكن شعره وحده سبب للقتل ولكن وبسبب شعره أهدر محمد دمه ونفذ حكم القتل فيه
فأستحق أن يكون شهيدا من الدرجة الثالثة ..فلعل مسألة القتل أن يغفر محمد له بها فما عليه فقط أن يسلم كما فعل غيره ممن أسلموا وقاية من شر هذا الدين .. ويعفوا عنه كما عفا محمد عن قاتل عمه حمزة وحشي بن حرب لكن الشعر عجل باستشهاده .. فالشعر والإبداع والتفكير هو أخطر جريمة في تاريخ الإسلام مطلقا ..وفي تاريخ عوالم وبلدان الدول الإسلامية قاطبة
- برتقالي
- تاريخ الوفاة : 630 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
مقيس بن صبابة بن حزن بن يسار الكناني القرشى: شاعر، اشتهر في الجاهلية. عداده في أخواله بني سهم.كانت إقامته بمكة. وهو ممن حرم على نفسه الخمر في الجاهلية، وله في ذلك أبيات منها:
(فلا والله أشربها حياتي ... طوال الدهر ما طلع النجوم)
وشهد بدرا مع المشركين، ونحر على مائها تسع ذبائح. وأسلم أخ له اسمه هشام، فقتله رجل من الانصار خطأ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج ديته. وقدم (مقيس) من مكة، مظهرا الاسلام، فأمر له النبي صلى الله عليه وسلم بالدية، فقبضها. ثم ترقب قاتل أخيه حتى ظفر به وقتله، وارتد ولحق بقريش، وقال شعرا في ذلك،
(( النّفْسَ أَنْ قَدْ بَاتَ بِالْقَاعِ مُسْنَدًا ... تُضَرّجُ ثَوْبَيْهِ دِمَاءُ الْأَخَادِعِ1 ))
ثَأَرْت بِهِ فِهْرًا وَحَمّلْت عَقْلَهُ ... سَرَاةَ بَنِي النّجّارِ أَرْبَابَ فَارِعِ
حَمَلْت بِهِ وِتْرِي وَأَدْرَكْت ثُؤْرَتِي ... وَكُنْت إلَى الْأَوْثَانِ أَوّلَ رَاجِعٍ))
فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه، فقتله نميلة بن عبد الله الليثي يوم فتح مكة، 1
وَيُقَالُ خَرَجَ وَهُوَ ثَمِلٌ فِيمَا بَيْن الصّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَرَآهُ الْمُسْلِمُونَ فَهَبّتُوهُ3 بِأَسْيَافِهِمْ حَتّى قَتَلُوهُ وَقَالَ شَاعِرُهُمْ4:
لَعَمْرِي لَقَدْ أَخْزَى نُمَيْلَةَ رَهْطُهُ ... وَفُجّعَ إخْوَانُ السّنَاءِ5 بِمِقْيَسِ
فَلِلّهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِثْلَ مِقْيَسٍ ... إذَا النّفَسَاءُ أَصْبَحَتْ لَمْ تُخَرّسْ6
زيادة الواقدي
مقيس بن صبابة بن حزن بن يسار الكناني القرشى: شاعر، اشتهر في الجاهلية. عداده في أخواله بني سهم.كانت إقامته بمكة. وهو ممن حرم على نفسه الخمر في الجاهلية، وله في ذلك أبيات منها: (فلا والله أشربها حياتي ... طوال الدهر ما طلع النجوم) وشهد بدرا مع المشركين، ونحر على مائها تسع ذبائح. وأسلم أخ له اسمه هشام، فقتله رجل من الانصار خطأ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج ديته. وقدم (مقيس) من مكة، مظهرا الاسلام، فأمر له النبي صلى الله عليه وسلم بالدية، فقبضها. ثم ترقب قاتل أخيه حتى ظفر به وقتله، وارتد ولحق بقريش، وقال شعرا في ذلك، (( النّفْسَ أَنْ قَدْ بَاتَ بِالْقَاعِ مُسْنَدًا ... تُضَرّجُ ثَوْبَيْهِ دِمَاءُ الْأَخَادِعِ1 )) ثَأَرْت بِهِ فِهْرًا وَحَمّلْت عَقْلَهُ ... سَرَاةَ بَنِي النّجّارِ أَرْبَابَ فَارِعِ حَمَلْت بِهِ وِتْرِي وَأَدْرَكْت ثُؤْرَتِي ... وَكُنْت إلَى الْأَوْثَانِ أَوّلَ رَاجِعٍ)) فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه، فقتله نميلة بن عبد الله الليثي يوم فتح مكة، 1 وَيُقَالُ خَرَجَ وَهُوَ ثَمِلٌ فِيمَا بَيْن الصّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَرَآهُ الْمُسْلِمُونَ فَهَبّتُوهُ3 بِأَسْيَافِهِمْ حَتّى قَتَلُوهُ وَقَالَ شَاعِرُهُمْ4: لَعَمْرِي لَقَدْ أَخْزَى نُمَيْلَةَ رَهْطُهُ ... وَفُجّعَ إخْوَانُ السّنَاءِ5 بِمِقْيَسِ فَلِلّهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِثْلَ مِقْيَسٍ ... إذَا النّفَسَاءُ أَصْبَحَتْ لَمْ تُخَرّسْ6 زيادة الواقدي
قتل بسبب شعره وأهدر دمه بسبب الشعر ولا غير الشعر. وقد كان بإلإمكان أن يدخل ضمن قائمة الطلقاء لولا شعره فقتل بسببه واستحق أن يكون أحد الشهداء من شهداء الحرية والتعبير وبكل جدارة واستحقاق
فبعد أن اقتحم محمد مكة وقام بغزوها واحتلالها كانت أول الأوامر التي يصدرها أعلان لائحة بالقتل وهدر الدم واستباحة أنفس محددة ولولا أن قريش هم عشيرة وأهل محمد الأولون لفعل بهم ما فعل ببني قريظة ولكن قريش كانت قبيلته فهل كان سيجرؤ على سبي نسائها وقتل رجالها وتسليمهم لبني أوس و خزرج أعداء وخصوم الأمس .. ليغتصبوهم كما يفعل هو دائما ..فأصدر محمد القائمة بالقتل وكان من ضمن أولئك
- احمر
- تاريخ الوفاة : غير معروف
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
أَمّا الْحُوَيْرِثُ بْنُ نُقَيْذٍ مِنْ وَلَدِ قُصَيّ،
فَإِنّهُ كَانَ يُؤْذِي النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَهْدَرَ دَمَهُ
فَبَيْنَا هُوَ فِي مَنْزِلِهِ يَوْمَ الْفَتْحِ قَدْ أَغْلَقَ بَابَهُ عَلَيْهِ وَأَقْبَلَ عَلِيّ عَلَيْهِ السّلَامُ يَسْأَلُ عَنْهُ ؟ فَقِيلَ هُوَ فِي الْبَادِيَةِ. فَأُخْبِرَ الْحُوَيْرِثُ أَنّهُ يُطْلَبُ وَتَنَحّى عَلِيّ عَلَيْهِ السّلَامُ عَنْ بَابِهِ فَخَرَجَ الْحُوَيْرِثُ يُرِيدُ أَنْ يَهْرُبَ مِنْ بَيْتٍ إلَى بَيْتٍ آخَرَ فَتَلَقّاهُ عَلِيّ فَضَرَبَ عُنُقَهُ.
أَمّا الْحُوَيْرِثُ بْنُ نُقَيْذٍ مِنْ وَلَدِ قُصَيّ، فَإِنّهُ كَانَ يُؤْذِي النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَهْدَرَ دَمَهُ فَبَيْنَا هُوَ فِي مَنْزِلِهِ يَوْمَ الْفَتْحِ قَدْ أَغْلَقَ بَابَهُ عَلَيْهِ وَأَقْبَلَ عَلِيّ عَلَيْهِ السّلَامُ يَسْأَلُ عَنْهُ ؟ فَقِيلَ هُوَ فِي الْبَادِيَةِ. فَأُخْبِرَ الْحُوَيْرِثُ أَنّهُ يُطْلَبُ وَتَنَحّى عَلِيّ عَلَيْهِ السّلَامُ عَنْ بَابِهِ فَخَرَجَ الْحُوَيْرِثُ يُرِيدُ أَنْ يَهْرُبَ مِنْ بَيْتٍ إلَى بَيْتٍ آخَرَ فَتَلَقّاهُ عَلِيّ فَضَرَبَ عُنُقَهُ.
كاد هذا الشاعر أن يسقط من قائمة شهداء الحرية والتعبير, بسبب جريمة القتل التي اقترفها بحق خادمه ولكن شيخ الإِسلام ابن تيمة أورد أن سبب قتله واهدار دمه كان بسبب قول الشعر وهجاء محمد وكاد أن يستحق الدرجة الأولي من الشهادة
فجريمة القتل التي أرتكبها أو مسألة الردة كانت سوف تحل وتنتهي بطرق ودية ودبلوماسية .. ليتعاملوا مع هيك موقف .. دون أن يكون السيف هو الخيار الأول والأخير..ولكن وبسبب شعره استحق ذلك المصير
لهذا أستحق أن يكون شهيد من الدرجة الثانية بامتياز كما شهد له بذلك ابن تيمة
- برتقالي
- تاريخ الوفاة : 625 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
بعد أن مكن لمحمد دخول واقتحام وغزو مكة .. أصدر قائمة بالقتل وكان من ضمنهم
عبدالله بن خطل فعندما سمع ورأي جيوش محمد تدخل مكة
(( فَإِنّهُ خَرَجَ حَتّى دَخَلَ بَيْنَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. )) فتقدم له صحابي اسمه أَبَا بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيّ وفيه نزلت هذه الأية كما يقول ُ: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ . وَأَنْتَ حِلّ بِهَذَا الْبَلَدِ} ويروي هو بلسانه كيف قتله فيقول ((( أَخْرَجْت عَبْدَ اللّهِ بْنَ خَطَلٍ وَهُوَ مُعَلّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَضَرَبْت عُنُقَهُ بَيْنَ الرّكْنِ وَالْمَقَامِ.
. وَكَانَ جُرْمُهُ أَنّهُ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ إلَى الْمَدِينَةِ وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعِيًا، وَبَعَثَ مَعَهُ رَجُلًا مِنْ خُزَاعَةَ، فَكَانَ يَصْنَعُ طَعَامَهُ وَيَخْدُمُهُ فَنَزَلَا فِي مَجْمَعٍ فَأَمَرَهُ يَصْنَعُ لَهُ طَعَامًا، وَنَامَ نِصْفَ النّهَارِ فَاسْتَيْقَظَ وَالْخُزَاعِيّ نَائِمٌ وَلَمْ يَصْنَعْ لَهُ شَيْئًا، فَاغْتَاظَ عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ فَلَمْ يُقْلِعْ عَنْهُ حَتّى قَتَلَهُ فَلَمّا قَتَلَهُ قَالَ: وَاَللّهِ لَيَقْتُلَنّي مُحَمّدٌ بِهِ إنْ جِئْته. فَارْتَدّ عَنْ الْإِسْلَامِ وَسَاقَ مَا أَخَذَ مِنْ الصّدَقَةِ وَهَرَبَ إلَى مَكّةَ، فَقَالَ لَهُ أَهْلُ مَكّةَ: مَا رَدّك إلينا ؟ قال لم جِدْ دِينًا خَيْرًا مِنْ دِينِكُمْ. فَأَقَامَ عَلَى شِرْكِهِ ))
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وهنا تنتهي رواية الواقدي لقصة ابن خطل
أما شيخ الإسلام ابن تيمية فيسرد لأسباب قتله أسباب أخر
فيستشهد بهذا الأثر عن محمد أنه قال : عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة عام الفتح و على رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل فقال : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال : [ اقتلوه ] و هذا مما استفاض نقله بين أهل العلم و اتفقوا عليه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أهدر دم ابن خطل يوم الفتح فيمن أهدره و أنه قتل ]
و قد تقدم عن ابن المسيب أن أبا برزة أتاه و هو متعلق بأستار الكعبة فبقر بطنه
و أنه كان يقول الشعر يهجو به رسول الله صلى الله عليه و سلم و يأمر جاريته أن تغنيا به فهذا له ثلاث جرائم مبيحة للدم : قتل النفس و الردة و الهجاء
وهنا يثبت شيخ الإسلام أن سبب قتله كان الشعر ويستبعد كل الخيارات والأسباب الأخرى التي تبيح قتله
فمن احتج بقصته يقول : لم يقتل لقتل النفس لأن أكثر ما يجب على من قتل ثم ارتد أن يقتل قودا و المقتول من خزاعة له أولياء فكان حكمه لو قتل قودا أن يسلم إلى أولياء المقتول فإما أن يقتلوا أو يعفوا يأخذوا الدية
و لم يقتل لمجرد الردة.. لأن المرتد يستتاب ..و إذا استنظر أنظر و هذا ابن خطل قد فر إلى البيت عائذا به طالبا للأمان به تاركا للقتال ملقيا للسلاح حتى نظر في أمره و قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بعد علمه بذلك كله أن يقتل و ليس هذا سنة من يقتل من مجرد الردة فثبت أن هذا التغليظ في قتله إنما كان لأجل السب و الهجاء و إن الساب و إن ارتد فليس بمنزلة المرتد المحض يقتل قبل الاستتابة و لا يؤخر قتله و ذلك دليل على جواز قتله بعد التوبة
و قد استدل بقصة ابن خطل طائفة من الفقهاء على أن من سب النبي صلى الله عليه و سلم من المسلمين يقتل و إن أسلم حدا
و اعترض عليهم بأن ابن خطل كان حربيا ..فقتل لذلك ..و صوابه انه كان مرتدا بلا خلاف بين أهل العلم بالسير و حتم قتله بدون استتابة مع كونه مستسلما منقادا قد ألقى السلم كالأسير فعلم أن من ارتد و سب يقتل بلا استتابة بخلاف من ارتد فقط
يؤيده أن النبي صلى الله عليه و سلم آمن عام الفتح جميع المحاربين إلا ذوي جرائم مخصوصة و كان ممن أهدر دمه دون غيره فعلم أنه لم يقتل لمجرد الكفر و الحراب ))
الصارم المسلول
بعد أن مكن لمحمد دخول واقتحام وغزو مكة .. أصدر قائمة بالقتل وكان من ضمنهم عبدالله بن خطل فعندما سمع ورأي جيوش محمد تدخل مكة (( فَإِنّهُ خَرَجَ حَتّى دَخَلَ بَيْنَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. )) فتقدم له صحابي اسمه أَبَا بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيّ وفيه نزلت هذه الأية كما يقول ُ: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ . وَأَنْتَ حِلّ بِهَذَا الْبَلَدِ} ويروي هو بلسانه كيف قتله فيقول ((( أَخْرَجْت عَبْدَ اللّهِ بْنَ خَطَلٍ وَهُوَ مُعَلّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَضَرَبْت عُنُقَهُ بَيْنَ الرّكْنِ وَالْمَقَامِ. . وَكَانَ جُرْمُهُ أَنّهُ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ إلَى الْمَدِينَةِ وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعِيًا، وَبَعَثَ مَعَهُ رَجُلًا مِنْ خُزَاعَةَ، فَكَانَ يَصْنَعُ طَعَامَهُ وَيَخْدُمُهُ فَنَزَلَا فِي مَجْمَعٍ فَأَمَرَهُ يَصْنَعُ لَهُ طَعَامًا، وَنَامَ نِصْفَ النّهَارِ فَاسْتَيْقَظَ وَالْخُزَاعِيّ نَائِمٌ وَلَمْ يَصْنَعْ لَهُ شَيْئًا، فَاغْتَاظَ عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ فَلَمْ يُقْلِعْ عَنْهُ حَتّى قَتَلَهُ فَلَمّا قَتَلَهُ قَالَ: وَاَللّهِ لَيَقْتُلَنّي مُحَمّدٌ بِهِ إنْ جِئْته. فَارْتَدّ عَنْ الْإِسْلَامِ وَسَاقَ مَا أَخَذَ مِنْ الصّدَقَةِ وَهَرَبَ إلَى مَكّةَ، فَقَالَ لَهُ أَهْلُ مَكّةَ: مَا رَدّك إلينا ؟ قال لم جِدْ دِينًا خَيْرًا مِنْ دِينِكُمْ. فَأَقَامَ عَلَى شِرْكِهِ )) ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وهنا تنتهي رواية الواقدي لقصة ابن خطل أما شيخ الإسلام ابن تيمية فيسرد لأسباب قتله أسباب أخر فيستشهد بهذا الأثر عن محمد أنه قال : عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة عام الفتح و على رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل فقال : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال : [ اقتلوه ] و هذا مما استفاض نقله بين أهل العلم و اتفقوا عليه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أهدر دم ابن خطل يوم الفتح فيمن أهدره و أنه قتل ] و قد تقدم عن ابن المسيب أن أبا برزة أتاه و هو متعلق بأستار الكعبة فبقر بطنه و أنه كان يقول الشعر يهجو به رسول الله صلى الله عليه و سلم و يأمر جاريته أن تغنيا به فهذا له ثلاث جرائم مبيحة للدم : قتل النفس و الردة و الهجاء وهنا يثبت شيخ الإسلام أن سبب قتله كان الشعر ويستبعد كل الخيارات والأسباب الأخرى التي تبيح قتله فمن احتج بقصته يقول : لم يقتل لقتل النفس لأن أكثر ما يجب على من قتل ثم ارتد أن يقتل قودا و المقتول من خزاعة له أولياء فكان حكمه لو قتل قودا أن يسلم إلى أولياء المقتول فإما أن يقتلوا أو يعفوا يأخذوا الدية و لم يقتل لمجرد الردة.. لأن المرتد يستتاب ..و إذا استنظر أنظر و هذا ابن خطل قد فر إلى البيت عائذا به طالبا للأمان به تاركا للقتال ملقيا للسلاح حتى نظر في أمره و قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بعد علمه بذلك كله أن يقتل و ليس هذا سنة من يقتل من مجرد الردة فثبت أن هذا التغليظ في قتله إنما كان لأجل السب و الهجاء و إن الساب و إن ارتد فليس بمنزلة المرتد المحض يقتل قبل الاستتابة و لا يؤخر قتله و ذلك دليل على جواز قتله بعد التوبة و قد استدل بقصة ابن خطل طائفة من الفقهاء على أن من سب النبي صلى الله عليه و سلم من المسلمين يقتل و إن أسلم حدا و اعترض عليهم بأن ابن خطل كان حربيا ..فقتل لذلك ..و صوابه انه كان مرتدا بلا خلاف بين أهل العلم بالسير و حتم قتله بدون استتابة مع كونه مستسلما منقادا قد ألقى السلم كالأسير فعلم أن من ارتد و سب يقتل بلا استتابة بخلاف من ارتد فقط يؤيده أن النبي صلى الله عليه و سلم آمن عام الفتح جميع المحاربين إلا ذوي جرائم مخصوصة و كان ممن أهدر دمه دون غيره فعلم أنه لم يقتل لمجرد الكفر و الحراب )) الصارم المسلول
أرنب قينية عبد الله بن الأخطل
بعد أن استشهد وقتل بن الأخطل قتلت قينتاه ومغنيتاه .. وكان الحال سيلحق بأبنتاه وزوجتاه لو أنهما كانتا شاعرتان مغنيتان ..قتلت أرنب وهربت ونجت الأخري لكنها قتلت فيما بعد في ظروف غامضة ويبدو أن اللعنة لحقتها وقتلت على إثرها وسنجد فيما بعد كيف أن المغنين والملحنين كان لهم نصيب من القتل والتعذيب والسجن في حياة الدول الإسلام وتاريخ الإسلام المجيد والعامر بالقتل والتعذيب .
- احمر
- تاريخ الوفاة : 627 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
وَكَانَتْ لَهُ قَيْنَتَانِ إحْدَاهُمَا فَرْتَنَا، وَالْأُخْرَى أَرْنَبُ و
كَانَتَا فَاسِقَتَيْنِ وَكَانَ يَقُولُ الشّعْرَ يَهْجُو رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأْمُرُهُمَا تُغَنّيَانِ بِهِ وَيَدْخُلُ عَلَيْهِ وَعَلَى قَيْنَتَيْهِ الْمُشْرِكُونَ فَيَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَتُغَنّي الْقَيْنَتَانِ بِذَلِكَ الْهِجَاءِ.. و
َأَمّا الْقَيْنَتَانِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهِمَا،
فَقُتِلَتْ إحْدَاهُمَا ; أَرْنَبُ أَوْ فَرْتَنَا، وَأَمّا فَرْتَنَا فَاسْتُؤْمِنَ لَهَا حَتّى آمَنَتْ وَعَاشَتْ حَتّى كُسِرَ ضِلَعٌ مِنْ أَضْلَاعِهَا زَمَنَ عُثْمَانَ بْنِ عَفّانَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ فَمَاتَتْ مِنْهُ فَقَضَى فِيهَا عُثْمَانُ ثَمَانِيَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ سِتّةَ آلَافٍ دِيَتُهَا، وَأَلْفَيْنِ تَغْلِيظًا لِلْجُرْمِ.
مغازي الواقدي
وَكَانَتْ لَهُ قَيْنَتَانِ إحْدَاهُمَا فَرْتَنَا، وَالْأُخْرَى أَرْنَبُ و كَانَتَا فَاسِقَتَيْنِ وَكَانَ يَقُولُ الشّعْرَ يَهْجُو رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأْمُرُهُمَا تُغَنّيَانِ بِهِ وَيَدْخُلُ عَلَيْهِ وَعَلَى قَيْنَتَيْهِ الْمُشْرِكُونَ فَيَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَتُغَنّي الْقَيْنَتَانِ بِذَلِكَ الْهِجَاءِ.. و َأَمّا الْقَيْنَتَانِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهِمَا، فَقُتِلَتْ إحْدَاهُمَا ; أَرْنَبُ أَوْ فَرْتَنَا، وَأَمّا فَرْتَنَا فَاسْتُؤْمِنَ لَهَا حَتّى آمَنَتْ وَعَاشَتْ حَتّى كُسِرَ ضِلَعٌ مِنْ أَضْلَاعِهَا زَمَنَ عُثْمَانَ بْنِ عَفّانَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ فَمَاتَتْ مِنْهُ فَقَضَى فِيهَا عُثْمَانُ ثَمَانِيَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ سِتّةَ آلَافٍ دِيَتُهَا، وَأَلْفَيْنِ تَغْلِيظًا لِلْجُرْمِ. مغازي الواقدي
سارة مولاه عمرو بن هاشم
استشهدت هذه الفتاة والمطربة والملحنة ..لا بسبب جريمة قتل أو سفك دم أو قضية حرابة أو ترويع آمنين أو أو سبب أخر
بل قتلت بسبب قول الشعر والغناء بالشعر وتلحينه من أجل هذا استشهدت واستحقت القتل وأن تكون شهيدة
من شهداء رحلتنا وقاطرتنا الدموية والمأسواية
- احمر
- تاريخ الوفاة : 629 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
وَكَانَتْ سَارَةُ مَوْلَاةُ عَمْرِو بْنِ هَاشِمٍ مُغَنّيَةً نَوّاحَةً بِمَكّةَ فَيُلْقَى عَلَيْهَا هِجَاءُ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتُغَنّي بِهِ وَكَانَتْ قَدْ قَدِمَتْ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَطْلُبُ أَنْ يَصِلَهَا وَشَكَتْ الْحَاجَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا كَانَ لَك فِي غِنَائِك وَنِيَاحِك مَا يُغْنِيك" فَقَالَتْ: يَا مُحَمّدُ إنّ قُرَيْشًا مُنْذُ قُتِلَ مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ بِبَدْرٍ تَرَكُوا سَمَاعَ الْغِنَاءِ. فَوَصَلَهَا رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَوْقَرَ لَهَا بَعِيرًا طَعَامًا، فَرَجَعَتْ إلَى قُرَيْشٍ وَهِيَ عَلَى دِينِهَا. فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ أَنْ تُقْتَلَ فَقُتِلَتْ يَوْمَئِذٍ
وَكَانَتْ سَارَةُ مَوْلَاةُ عَمْرِو بْنِ هَاشِمٍ مُغَنّيَةً نَوّاحَةً بِمَكّةَ فَيُلْقَى عَلَيْهَا هِجَاءُ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتُغَنّي بِهِ وَكَانَتْ قَدْ قَدِمَتْ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَطْلُبُ أَنْ يَصِلَهَا وَشَكَتْ الْحَاجَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا كَانَ لَك فِي غِنَائِك وَنِيَاحِك مَا يُغْنِيك" فَقَالَتْ: يَا مُحَمّدُ إنّ قُرَيْشًا مُنْذُ قُتِلَ مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ بِبَدْرٍ تَرَكُوا سَمَاعَ الْغِنَاءِ. فَوَصَلَهَا رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَوْقَرَ لَهَا بَعِيرًا طَعَامًا، فَرَجَعَتْ إلَى قُرَيْشٍ وَهِيَ عَلَى دِينِهَا. فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ أَنْ تُقْتَلَ فَقُتِلَتْ يَوْمَئِذٍ
لأنه شاعر قتل, فقد تم إيراده هنا في سلسة شهداء الحرية والإبداع ..ولم يكن شعره سبب رئيسي في قتله بل كان خروجه للقتال مع قومه السبب الرئيس .لمقتلة فحين يكون مصير الشعراء والأدباء ورموز الحياة القومية والأدبية مصيرهم بهذا الشكل من الازدراء والاستهانة. ولا تكون حياتهم مصونه بإبداعهم وشعرهم ..لهو دليل أخر لمدي استهتار الإسلام بحياة هؤلاء …وإلا فمحمد قادر على أن يمنع أصاحبه من قتل أشخاص بعينهم ..كما فعل مع عمه العباس .. وأبو البخترى ابن هشام ..لكنه لم يفعل أي شي أو يتحرك تجاه هذا الإسم البارز جدا في حياة العرب وتاريخيهم وتراثهم
- برتقالي
- تاريخ الوفاة : 629 للميلاد
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
شاعر جاهلية، وفارس من قبيلة هوازن قاتل المسلمين فقتل في وقعة حُنين.
اسم الصمة، في ما ذكر أبو عمرو، معاوية الأصغر بن الحارث بن معاوية الأكبر بن بكر بن علقة بن خزاعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر الحمراء بن نزار بن معد بن عدنان.
دريد بن الصمة فارسٌ شجاع شاعر فحل، وجعله محمد بن سلام أول شعراء الفرسان. وقد كان أطول الفرسان الشعراء غزواً، وأبعدهم أثراً، وأكثرهم ظفراً، وأيمنهم نقيبةً عند العرب، وأشعرهم دريد بن الصمة. قال أبو عبيدة: كان دريد بن الصمة سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم وكان مظفراً ميمون النقيبة، وغزا نحو مائة غزاةٍ ما أخفق في واحدة منها، وأدرك الإسلام فلم يسلم، وخرج مع قومه في يوم حنينٍ مظاهراً للمشركين، ولا فضل فيه للحرب، وإنما أخرجوه تيمناً به وليقتبسوا من رأيه، فمنعهم مالك بن عوف من قبول مشورته، وخالفه لئلا يكون له ذكر، فقتل دريد يومئذٍ على شركه.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
شاعر جاهلية، وفارس من قبيلة هوازن قاتل المسلمين فقتل في وقعة حُنين. اسم الصمة، في ما ذكر أبو عمرو، معاوية الأصغر بن الحارث بن معاوية الأكبر بن بكر بن علقة بن خزاعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر الحمراء بن نزار بن معد بن عدنان. دريد بن الصمة فارسٌ شجاع شاعر فحل، وجعله محمد بن سلام أول شعراء الفرسان. وقد كان أطول الفرسان الشعراء غزواً، وأبعدهم أثراً، وأكثرهم ظفراً، وأيمنهم نقيبةً عند العرب، وأشعرهم دريد بن الصمة. قال أبو عبيدة: كان دريد بن الصمة سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم وكان مظفراً ميمون النقيبة، وغزا نحو مائة غزاةٍ ما أخفق في واحدة منها، وأدرك الإسلام فلم يسلم، وخرج مع قومه في يوم حنينٍ مظاهراً للمشركين، ولا فضل فيه للحرب، وإنما أخرجوه تيمناً به وليقتبسوا من رأيه، فمنعهم مالك بن عوف من قبول مشورته، وخالفه لئلا يكون له ذكر، فقتل دريد يومئذٍ على شركه. من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
وثنائيات الإسلام
إهدر الدم واستبيحت حياته و رحل شهيدا في ظروف غامضة تاركا ندرة من الروايات التي تقول بمقتله و واستشهاده فهذا الشهيد لم يكن نصيبه من حرية التعبير في الإٍسلام أن يهدر دمه وتصادر حريته بل يموت شهيدا في عصر الخلفاء كما قالت بذلك روايات التاريخ :
- اصفر
- تاريخ الوفاة : 645
- شهداء العصر النبوي
نبذه عن الشهيد:
كعب بن زهير بن أبي سلمى المازني، أبو المضرب: شاعر عالي الطبقة، من أهل نجد، له " ديوان شعر - ط " كان ممن اشتهر في الجاهلية. ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم وأقام يشبب بنساء المسلمين، فهدر النبي دمه، فجاءه " كعب " مستأمنا، وقد أسلم، وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها: " بانت سعاد فقلبي اليوم متبول " فعفا عنه النبي صلى الله عليه وآله وخلع عليه بردته. وهو عن أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بجير، وابنه عقبة وحفيده العوام، كلهم شعراء. وقد كثر مخمسو لاميته ومشطروها ومعارضوها وشراحها، وترجمت إلى الايطالية، وعني بها المستشرق رينيه باسيه (Rene Basset)فنشرها مترجمة إلى الفرنسية، ومشروحة شرحا جيدا، صدره بترجمة كعب. وللامام أبي سعيد السكري " شرح ديوان كعب ابن زهير - ط " ولفؤاد البستاني " كعب ابن زهير - ط ".
كعب بن زهير بن أبي سلمى المازني، أبو المضرب: شاعر عالي الطبقة، من أهل نجد، له " ديوان شعر - ط " كان ممن اشتهر في الجاهلية. ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم وأقام يشبب بنساء المسلمين، فهدر النبي دمه، فجاءه " كعب " مستأمنا، وقد أسلم، وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها: " بانت سعاد فقلبي اليوم متبول " فعفا عنه النبي صلى الله عليه وآله وخلع عليه بردته. وهو عن أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بجير، وابنه عقبة وحفيده العوام، كلهم شعراء. وقد كثر مخمسو لاميته ومشطروها ومعارضوها وشراحها، وترجمت إلى الايطالية، وعني بها المستشرق رينيه باسيه (Rene Basset)فنشرها مترجمة إلى الفرنسية، ومشروحة شرحا جيدا، صدره بترجمة كعب. وللامام أبي سعيد السكري " شرح ديوان كعب ابن زهير - ط " ولفؤاد البستاني " كعب ابن زهير - ط ".