الرمادي
سجين رأي شاعر قضى جل عمره في السجون ..ونظم أكثر شعره هناك فهل هناك متسع في هذه البلاد للكتابة .هل هناك مكان من تلك البراري والقفار .من حدود الصين شرقا إلي بحر الظلمات والإطلنطي غربا لمكان يفكر فيه .. يبدع فيه ..يا من قال لسحابة أمطري حيث شئت سوف يأتيني خراجك ..هل من مكان غير السجون وغير الكهوف وغير الخفاء من مكان لنا .. يا أمراء السجون والإقطاع والاستبداد.. قولوا لنا أين نعيش لنكتب ..أين نقيم لنبدع .. أين نحي لنحي أمة ماتت وشبعت موتا ..ضاقت علينا أرضكم وسمائكم فهل لنا من مكان!!
الرمادي
( 000 – 403 هـ = 000 – 1012 م)
يوسف بن هارون الكندي الرمادي، أبو عمر: شاعر أندلسي، عالي الطبقة، من مداح المنصور بن أبي عامر.أصله من رمادة (من قرى شلب) Silves ومولده ووفاته بقرطبة. له كتاب ” الطير ” أجزاء، كله من شعره، عمله في السجن. قال الفتح ابن خاقان: كان الرمادي معاصرا ل أبي الطيب، وكلاهما من كندة، لحقته فاقة وشدة، وشاعت عنه أشعار في دولة الخليفة وأهلها أوغرت عليه الصدور، فسجنه الخليفة دهرا فاستعطفه فما أصغى إليه، وله في السجن أشعار رائقة.
ومما أغضب الخليفة (الحكم المستنصر) عليه، قوله فيه:
” يولي ويعزل من يومه، … فلا ذا يتم ولا ذا يتم ! ”
ومدح بعض الملوك الرؤساء بعد موت ” المستنصر ” وخروجه من السجن.وعاش إلى أيام الفتنة
الأعلام 8 / 257
- احمر
- تاريخ الوفاة : 1012
- شهداء العصر الأندلسي
نبذه عن الشهيد: