الشهيد يوسف بن هارون
شاعر .. سجن طويلا وربما مات في السجن فاستحق أن يكون شهيدا من شهداء حرية الرأي والتعبير في الإسلام
يوسف بن هارون 403 هــ
أ بو بكر الكندي المعروف بالرمادي القرطي شاعر مفلق، كان معاصرا لأبي الطبيب المتنبي فكان يقال: فتح الشعر بكندة وختم بكتدة، يعنون امرأ القيس والمتنبي والرمادي هذا، وكان مقلا ضيق العيش، ونسب إليه بعضهم أشعارا في دولة الخلافة أو غرت صدر الخليفة عليه فسجنه زمانا طويلا، ونظم في السجن عدة قصائد استعطف بها الخليفة فلم يعطف عليه، وكان كلفا بفتى من أبناء النصارى يقال له نصير وله فيه أشعار حسنة، ولما دخل أبو علي القالي الأندلس لزمه الرمادي وامتدحه بقصيدة وروى عنه كتاب النوادر من تآليفه، وروى الحافظ بن عبد البرطرفا من شعر الرمادي وأوردها في بعض مصنفاته. مات أبو عمر المادي سنة ثلاث وأربعمائة، ومن شعره قوله لنصير النصراني الذي تقدم ذكره:
أدر الكأس يانصير وهات … إن هذا النهار من حسناتي
بأبي غرة ترى الشخص فيها … في صفاء أصفى من المرآة
تبصر الناس حولها في ازدحام … كازدحام الحجيج في عرفات
فإذا ما انقضت دياثة ذا الله … و اعتمدنا مواضع الصلوات
لو مضى الوقت دون راح وقصف … لعددنا هذا من السيئات
وله:
بدر بدا يحمل شمسا بدت … وحدها في الحسن من حده
تغرب في فيه ولكنها … من بعد ذا تطلع في خده
معجم الأدباء 3 / 14
- احمر
- تاريخ الوفاة : غير معروف
- شهداء العصر العباسي
نبذه عن الشهيد: