الشهيد هدبة بن خشرم
شاعر مشهور قتل بسبب الشعر ..وبسبب محاورات شعرية هجائية بينه وبين أحد الشعراء المعروفين .. فكان أحد الشهداء
شهداء حرية الرأي والتعبير في الإسلام
هدبة بن خشرم
( 000 – نحو 50 هـ = 000 – نحو 670 م)
هدبة بن خشرم بن كرز، من بني عامر بن ثعلبة، من سعد هذيم، من قضاعة: شاعر، فصيح، مرتجل، راوية، من أهل بادية الحجاز (بين تبوك والمدينة)كنيته أبو عمير:وفي الأغاني: كان هدبة راوية الحطيئة، والحطيئة راوية كعب بن زهير وأبيه، وكان جميل راوية هدبة، وكثير راوية جميل. وقال حازم القرطاجني (في المناهج) بعد أن ذكر أن ” كثيرا ” أخذ علم الشعر عن جميل: ” وأخذه جميل عن هدبة بن خشرم، وأخذه هدبة عن بشر بن أبي خازم “.وأكثر ما بقي من شعره، ما قاله في أواخر حياته بعد أن قتل رجلا من بني رقاش، من سعد هذيم، اسمه ” زيادة بن زيد ” في خبر طويل، خلاصته: أن زيادة كان شاعراً أيضا، وتهاجيا، وجرت منافرة بينهما في طريقهما من الشام إلى الحجاز، حيث شبّب كلُّ واحد منهما بأخت صاحبه على سبيل المزاح أو النّكاية. ثم استطال الشرُّ فشجّ زيادة والد هدبة.فلما كان الليل بيّت هدبة زيادة فقتله. فرُفع أمره إلى معاوية، فضنّ بهدبة، وعرض على عبد الرحمن أخي زيادة الدّية فأبى إلا القَوَد. وابتعد عن منازل قومه، مخافة أن يقبض عليه والي المدينة(سعيد ابن العاص) وأرسل سعيد إلى أهل هدبة فحبسهم بالمدينة. وبلغ هدبة ذلك، فأقبل مستسلما، وأنقذ أهله. وبقي محبوسا ثلاث سنوات، ثم حكم بتسليمه إلى أهل المقتول، ليقتصوا منه، فأخرج من السجن، وهو موثق بالحديد، ودفع إليهم، فقتلوه أمام والي المدينة وجمهور من أهلها. وأظهر صبرا عجيبا حين قتل، وارتحل في السجن وبين يدي قاتليه شعرا كثيرا. قال مروان بن أبي حفصة: كان هدبة أشعر الناس منذ دخل السجن إلى أن أقيد منه.من شعره الجميل
طربتَ وأنت أحيـاناً طروبُ فكيف وقد تعَلَّاك المشيبُ
يجدّد النأيُ ذكـرَك في فؤادي إذا ذَهِلَت عن النّأْي القلوبُ
يُؤَرقُني اكتئابُ أبي نُمَيْرٍ فقلبـي من كآبتِهِ كئيبُ
فقلتُ له : هداك اللهُ مهلاً وخير القول ذو اللبّ المصيبُ
عسى الكربُ الذي أمسيْتَ فيهِ يكونُ وراءَه فرجٌ قريبُ
فيأمنَ خائفٌ ويُفكَّ عانٍ ويأتـي أهلَه النائي الغريبُ
ألا ليـت الرياحَ مُسخَّراتٍ حاجتنا تُبـاكرُ أو تـؤوبُ
فتخبرَنا الشمالُ إذا أتتنا وتخبرَ أهلَنا عنا الجنوبُ
فإنا قد حلَلْنا دارَ بلوى فتخطئُنا المنايـا أو تصيبُ
فإن يك صدرُ هذا اليـومِ ولّىفإن غـداً لناظـرِهِ قريبُ
وقد علمت سُلَيْمى أنّ عودي على الحَدَثانِ ذو أيدٍ صليبُ
وأن خليقتـي كرمٌ وأني إذا أبدت نواجـذَها الحروبُ
أعينُ علـى مكارمها وأغشى مكارهَـَها إذا كَسَعَ الهَيُوبُ
وقد أبقى الحوادثُ منك رُكْنًا صليباً مـا تؤيسه الخطوبُ
معـي أن المنيةَ قد توافي لوقـت والنوائبُ قـد تنوبُ
الإعلام 8 / 77
- احمر
- تاريخ الوفاة : 670
- شهداء العصر الأموي
نبذه عن الشهيد: