الشهيد عبدالله بن المقفع
شهيد الشهداء ..وسيد الشهداء .. وعظيم الشهداء ..و لو لم يكن من بين الشهداء في تاريخ الإسلام سوى هذا الشهيد لكفى هذا التاريخ إدانة .وإتهامه بالأدلة على مدى انتهاك هذا التاريخ للإسلام ..لحرية الإنسان .وتدنيسه لأقدس مقدسات الإنسان
شهيدٌ أوحى إلي بكتابه هذا السجل .وإحياء سيرتهم ,وألقاء الورود والتحايا على روحهم الزكية والعطرة
شهيد أملت كل جراحة وآلامه إحياء نور الشهداء ..ومشكاة الشهداء ..شهيد الحرف والقلم.. شهيد الحكمة والنور .. شهيد لو كان في حاضرنا لكانت نوبل الأدب جائزته ..و سفير السلام والمحبة من نصيبه ..وجونكور الكلمة و الإبداع وسام على صدره
شهيد كلما قرأت قصة مقتله ..كدت أبكي دما حسرة وألما على فراق رمز من رموز التاريخ الإنساني والأدبي .. بهذه الطريقة البشعة.. وهو لا يزال في ريعان الشباب وذورة انتاجه الإدبي والفلسفي
شهيد ومفكر وكاتب عظيم ..قل أن تجود البشرية والإنسانية بواحد مثله ..عظيم لا يزال يحفظ ابداعة الصغار قبل الكبار.. ويتردد اسمه في الغرب والشرق الأقصى قبل الشرق الأوسخ.. الشرق التعيس ..شرق المجانين والمعتوهين !!! أنه أبو الشهداء وسيد الشهداء ابن المقفع !! وكل الأسي والحرقة لنا وكل الصلوات على روحه العظيمة !
عبد الله بن المقفع
(106 – 142 هـ = 724 – 759 م)
عبد الله بن المقفع: من أئمة الكتاب، وأول من عني في الإسلام بترجمة كتب المنطق، أصله من الفرس، ولد في العراق مجوسيا (مزدكيا) وأسلم على يد عيسى ابن علي (عم السفاح) وولي كتابة الديوان للمنصور العباسي، وترجم له ” كتب أرسطوطاليس ” الثلاثة، في المنطق، وكتاب ” المدخل إلى علم المنطق ” المعروف بايساغوجي. وترجم عن الفارسية كتاب ” كليلة ودمنة – ط ” وهو أشهر كتبه. وأنشأ رسائل غاية في الابداع، منها ” الأدب الصغير – ط ” ورسالة ” الصحابة – ط ” و ” اليتيمة ” واتهم بالزندقة، فقتله في البصرة أميرها سفيان بن معاوية المهلبي. قتل بطريقة بشعة يقول ابن خلكان أنه لما ألقى عليه القبض أمير البصرة قال له ” أنشدك الله أيها الأمير في نفسي .فقال أمي مغتمة إن لم أقتلك قتلة لم يقتل بها أحد . وأمر بتنور فسجر ثم أمر بابن المقفع فقطعت أطرافة عضوا عضوا وهو يلقيها في التنور وهو ينظر حتى أتي على جميع جسده ثم أطبق عليه التنور .وقال ليس على في المثلة بك حرج لأنك زنديق وقد أفسدت الناس ”
قال الخليل بن أحمد: ما رأيت مثله، وعلمه أكثر من عقله. وللاستاذ محمد سليم الجندي ” عبد الله بن المقفع – ط ” ومثله لعمرفروخ ولعبد اللطيف حمزة ” ابن المقفع – ط ” ومثله لخليل مردم بك
الأعلام 4 /140
- احمر
- تاريخ الوفاة : 759
- شهداء العصر العباسي
نبذه عن الشهيد: