الشهيد سعيد بن جبير
فقيه اسلامي مشهور ..أشتهر وعرف بتفاسيرة الدينية للكتاب المقدس لدي المسلمين القرآن .. هذا الكتاب الذي مات على تفسيره وتأويله المئات ..استشهد بسبب مبادئة المعارضة للنظام السياسي وحكم بني أمية فكان أحد الشهداء المشهورين والمعروفين في تاريخ هذه المقصلة الطويلة جدا والملئية جدا ..والغير متوقفة أبدا ..وكيف لها أن تتوقف !!أو أن تستثني أحدا ..والمقصلة مكتوبة باسم الإسلام وما أدراك ما الإسلام
سعيد بن جبير
(45 – 95 هـ = 665 – 714 م)
سعيد بن جبير الاسدي، بالولاء، الكوفي، أبو عبد الله: تابعي، كان أعلمهم على الاطلاق.
وهو حبشي الاصل، من موالي بني والبة بن الحارث من بني أسد. أخذ العلم عن عبد الله بن عباس وابن عمر. ثم كان ابن عباس، إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه، قال: أتسألونني وفيكم ابن أم دهماء ؟ يعني سعيدا. ولما خرج عبد الرحمن ابن محمد بن الاشعث، على عبد الملك بن مروان، كان سعيد معه إلى أن قتل عبد الرحمن، فذهب سعيد إلى مكة، فقبض عليه واليها (خالد القسري) وأرسله إلى الحجاج، فأمر الحجاج بالقبض عليه، فلما مثل بين يديه، دار بينهما هذا الحوار:
الحجاج: ما اسمك؟ سعيد: سعيد بن جبير.
الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
سعيد: بل أمي كانت أعلم باسمي منك.
الحجاج: شقيتَ أنت، وشقيتْ أمك.
سعيد: الغيب يعلمه غيرك.
الحجاج: لأبدلنَّك بالدنيا نارًا تلظى.
سعيد: لو علمتُ أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا.
الحجاج: فما قولك في محمد.
سعيد: نبي الرحمة، وإمام الهدى.
الحجاج: فما قولك في على بن أبي طالب، أهو في الجنة أم في النار؟
سعيد: لو دخلتها؛ فرأيت أهلها لعرفت.
الحجاج: فما قولك في الخلفاء؟
سعيد: لست عليهم بوكيل.
الحجاج: فأيهم أعجب إليك؟
سعيد: أرضاهم لخالقي.
الحجاج: فأيهم أرضى للخالق؟
سعيد: علم ذلك عنده.
الحجاج: أبيتَ أن تَصْدُقَنِي.
سعيد: إني لم أحب أن أكذبك.
الحجاج: فما بالك لم تضحك؟
سعيد: لم تستوِ القلوب وكيف يضحك مخلوق خلق من طين والطين تأكله النار.
فقتله بواسط. قال الإمام أحمد بن حنبل: قتل الحجاج سعيدا وما على وجه الارض أحد إلا وهو مفتقر إلى علمه. وفي آخر ترجمته، في وفيات الاعيان، أنه كان يلعب بالشطرنج استدبارا (1).
الأعلام 3/93
- احمر
- تاريخ الوفاة : 714
- شهداء العصر الأموي
نبذه عن الشهيد: