الشهيد ثابت الجرجاني
شاعر وكاتب وأمام بالعربية … قتل ورحل عن دنيا الحرف والقلم بشهادة من شهادات الموت والقتل والاستشهاد ..ليست عزيرة عن مثل هؤلاء .. وليست غربية على من هم مثل هؤلاء ..وكم في تاريخنا من شهداء ..وكم يرزح تاريخنا بثقل هؤلاء وعار هؤلاء القتله المجرمون .. ونور ووحي عقلائنا وشهدائنا الأحرار ..
ثابت بن محمد الجرجاني 431 هــ
أبو الفتوح، ذكره الحميدي في كتاب الأندلسيين فقال: دخل إلى الأندلس وجال في أقطارها، وبلغ إلى ثغورها، واجتمع بملوكها، وكان إماماً في العربية، متمكناً في علم العرب.قال ابن بشكوال: قتل في محرم سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، قتله باديس بن حيوس، أمير صنهاجة، لتهمة لحقته عنده، في القيام عليه مع اب عمه بيدر بن جباسة. ومولده سنة خمسين وثلاثمائة. وكان مع تحققه بالأدب. قيماً بعلم المنطق، ودخل بغداد وأقام بها طالباً، وأملى بالأندلس كتاب شرح الجمل للزجاج.
وحدث الحميدي عن أبي محمد علي بن أحمد، عن البراء ابن عبد الملك الباجي قال: لما ورد أبو الفتوح الجرجاني الأندلس، كان أول من لقي من ملوكها، الأمير الموفق أبا الجيش مجاهداً العامري، فأكرمه وبالغ في إكرامه، فسأله عن رفيقه، من هذا معك؟ فقال:
رفيقان شتى ألف الدهر بيننا … وقد يلتقي الشتى فيأتلفان
قال أبو محمد: ثم لقيت بعد ذلك أبا الفتوح، فأخبري عن بعض شيوخه: أن ابن الأعرابي رأى في مجلسه رجلي يتحادثان، فقال لأحدهما: من أين أنت؟ فقال: من إسبيجاب، وقال للآخر: من أين أنت؟ فقال: من الأندلس، فعجب ابن الأعرابي، فأنشد البيت المقدم، ثم أنشدني تمامها:
نزلت على قيسية يمنية … لها نسب في الصالحي هجان
فقالت وأرخت حانب الستر دوننا … لأية أرض أم من الرجلان؟
فقلتُ لها: أما رفيقي فومه … تميم وأما أسرتي فيماني
رفيقان شتى ألف الدهر بيننا … وقد يلتقي الشتى فيأتلفان
معجم الأدباء 1 / 300
- احمر
- تاريخ الوفاة :
- شهداء العصر الأندلسي
نبذه عن الشهيد: