الشهيد النمري
هارون الرشيد الشخص الذي يكن له الإسلام والمسلمين احترام وتقدير بما قدمه للإسلام من علم وأدب وثقافة هو وابنه المأمون كما يقال ويروى ..فيحج عاما ويغزو عاما .. هو أعلى وأفضل وأجل ما يمكن أن يقدمه للإسلام .. حج وغزو وغنائم وسبايا.. ها هو يظهر وجها ليس فيه لا علم و لا احترام .. بل وحشية وسادية ورغبة في قتل الشعراء والأدباء وإن لم يظفروا بهم أحياء فأموات تصلب أجسادهم وينسى تاريخهم .فكان هذا الشاعر العربي .. شاهدا على مدى انحطاط هؤلاء الرموز السياسية والدينية.. فهذا الشاعر أهدر دمه ..ومات وربما من الخوف والرعب . قبل أن يتداركة جلاوزة الموت .فاستحق نيل الشهادة عن كل جدارة واستحقاق
النمري
( 000 – نحو 190 هـ = 000 – نحو 805 م)
منصور بن الزبرقان بن سلمة بن شريك النمري، أبو القاسم، من بني النمر بن قاسط: شاعر، من أهل الجزيرة الفراتية. كان تلميذ كلثوم ابن عمرو العتابى. وقرظه العتابى عند (الفضل بن يحيى) فاستقدمه الفضل من الجزيرة واستصحبه، ثم وصله بالخليفة هارون الرشيد، فمدحه، وتقدم عنده وفاز بعطاياه، ومت إليه بقرابته من أم العباس بن عبد المطلب، وهى نمرية واسمها نتيلة.
وجرت بعد ذلك وحشة بينه وبين العتابى حتى تهاجيا، وسعى كل منهما على هلاك صاحبه.
وكان النمري يظهر للرشيد أنه عباسي منافر للشيعة العلوية، وله شعر في ذلك، فروى العتابى للرشيد أبياتا من نظم النمري، فيها تحريض عليه، وتشيع للعلوية، فغضب الرشيد، وأرسل من يجيئه برأسه من بلدته (رأس العين) في الجزيرة، فوصل الرسول في اليوم الذى مات فيه النمري، وقد دفن، فقال الرشيد: هممت أن أنبشه ثم أحرقه ! وهو القائل من أبيات:
(ما كنت أوفي شب أبي كنه غرته … حتى انقضى، فإذا الدنيا له تبع
الأعلام 7 / 299
- احمر
- تاريخ الوفاة : 805
- شهداء العصر العباسي
نبذه عن الشهيد: