الشهيد الكركي
أجلدتموه لأنه مهطرق زنديق .. أضربتموه لأنه ملحد عربيد .. وصلبتموه لأنه ملحد صنديد .. وشنقتوه لأنه خارج عن الملة مرتد جديد !!
فبحث يا تاريخ الإسلام عن غيرها ..
جربناك أيها التاريخ الإسلامي جربناك
وخبرناك حقب من بعدها حقب وخبرناك
لا جديد في قتلك ملحد أو مرتد مهرطق
جربناك
كل من عرفناه وأحببنا شعره وأدبه قتلته
كل من خبرناه وأجللنا علمه وعبقريته صلبته ..
فكم من شاعر جاء.. و على وسادة الشعر أنذبح
كم من كاتب وعلى بساط الحرف أنذبح
وكم .. وكم .. فالكل سواء ..الكل في ذبح والمذبح
سواء
الكل شهيد ..شاهد تاريخ طويل من الشهادة والتقتيل ..
الكركي
( 000 – 1018 هـ = 000 – 1610 م)
يحيى بن عيسى الكركي: زنديق ملحد. من أهل الكرك (من شرقي الاردن) تفقه بمصر. وعاد إلى بلده، فكتب أوراقا شحنها بالزندقة. فطلبه الحاكم ” الأمير حمدان بن فارس ابن ساعد الغزاوي ” إلى عجلون، وضربه 500 سوط. وذهب إلى دمشق، فعرض على الشهاب العيثاوي ” رسالة ” من ترهاته، طالبا تقريظها. وجلس في الجامع الأموي يحدث الناس، فزعم
أنه صعد إلى العرش وأنه رأى الله تعالى، فقبض عليه وأرسل إلى ” البيمارستان ” وطلبه قاضي القضاة، ليلا، وأظهر له رسالة من إنشائه، تشتمل على لعن الشيخ تقي الدين الحصني وشتم العلماء ودعاوى فاسدة، فلم ينكرها، وذكر أنه كتبها في وقت ” الغيبة ” وعرض عليه ” رسالة ” أخرى، بخطه، في ستة أو سبعة كراريس، يطعن بها في الدين وأهله، وينكر وجود الصانع، ويجهل الانبياء، ويقول بالحلول والاتحاد، ويدعي أنه ” الرب ” فلم ينكر منها حرفا، فأعيد إلى البيمارستان. وراج أمره عند العامة وبعض كبار الجند، وخفيت الفتنة، فانعقد مجلس في دار القضاء، حضره المفتي ورئيس الاطباء وعدد من العلماء، وجئ به، وهو في الاغلال، فسئل، فاعترف، فأفتى المجلس بقتله. وكتب بذلك سجل أرسل إلى الوالي، فأمضاه. وضربت عنقه بفناء المحكمة، ولم يشهر به لئلا تحاول العامة إنقاذه
الأعلام 8 / 162
- برتقالي
- تاريخ الوفاة :
- شهداء العصور المتفرقة
نبذه عن الشهيد: