الشهيد الطغرائي
ماذا أقول إلهي .. إذا صمت وسكت عن قتل واستشهاد هؤلاء إلهي.. أي أصالة أو فضل أو رزانة ستسكتني عن إدانة مثل هؤلاء .. أي تاريخ كان لنا وأي حاضر ومستقبل سيكون لنا .. ما إن نتهي من رثاء ونعي اسم كبير من أسماء رحلتنا حتى يطل اسم أخر من رحلة مأساتنا .. فيالها من كارثة إنسانية ظهرت ..وأي فاجعة بالإنسان حلت ..منذ أن ظهر هذا الفكر وحل هذا الدين ..والعقل في محنة أبدية والإنسان في مأساة أزلية فكان هذا الشهيد ..ذو أصالة رأي صانته عن الخطاء ..ولم يصنه الإسلام عن سيفه ولم يستثنيه من رحلته وقطاره وحكم مقصلته المريعية
فكان شهيد من الدرجة الأولي ….والدرجة العلي ..شهيد كل الشهداء ..
الطغرائي
(455 – 513 هـ = 1063 – 1120 م)
الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي: شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالاستاذ. ولد بأصبهان، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه
وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود، وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهورا به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالالحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك، فاتخذه السلطان محمود حجة، فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. له (ديوان شعر – ط) وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها:
أصالةُ الرأي صانتني عن الخطلِ * وحليةُ الفضلِ زانتني لدى العَطَلِ
مجدي أخيراً ومجدي أولاً شَرعٌ * والشمسُ رَأدَ الضحى كالشمس في الطفلِ
فيم الإقامةُ بالزوراءِ لا سَكنِي * بها ولا ناقتي فيها ولا جملي
ناءٍ عن الأهلِ صِفر الكف مُنفردٌ * كالسيفِ عُرِّي مَتناه عن الخلل
فلا صديقَ إليه مشتكى حَزَني * ولا أنيسَ إليه مُنتهى جذلي
طال اغترابي حتى حَنَّ راحلتي * وَرَحْلُها وَقَرَا العَسَّالةَ الذُّبُلِ
وضج من لغبٍ نضوى وعج لما * ألقى ركابي ، ولج الركب في عَذلي
أريدُ بسطةَ كفٍ أستعين بها * على قضاء حقوقٍ للعلى قِبَلي
والدهر يعكس آمالي ويُقنعني * من الغنيمة بعد الكدِّ بالقفلِ
وله كتب منها (الارشاد للاولاد – خ) مختصر في الاكسير وللمؤرخين ثناء عليه كثير .
الأعلام 2 / 246
- احمر
- تاريخ الوفاة : 1120
- شهداء العصر العباسي
نبذه عن الشهيد: