الشهيد الخزاعي
شهيد تحكي قصة مقتله وصلبه .. أننا مهما تعهرنا مهما كفرنا.. تزندقنا .. ألحدنا ..فجرنا ..و في الطرف المقابل مهما تشددنا تطرفنا دينيا ويمينيا .. فأننا لا نعدو على كوننا أحجار على رقعة شطرنج .. أحجار على لعبة السياسية ومصير السياسي .. وفئران تجارب للسياسي .. يعلب فينا ويحركنا كيفما شاء ويشاء.. ننام على أننا ليبراليين ونصحوا إسلاميين ونمسي يساريين .. نعم نحن لعبة ولسنا أكثر من ذلك ولا أقل !!
كنا قديما كذلك .. وها نحن نجدد العهد والوعد أننا كذلك
لعبة وفئران تجارب حديثة في عصور الإسلام . وها هو اسم أخر تحكي قصة مقتله حكاية الإسلام من أوله إلى ربما شيئا من أخره . حكاية عالم شرعي قضي شهيدا في مسألة وفكرة المعتزلة الفسلفية التي أجبروا عليها الناس .فالدخول في دين الله أفواجا بالعافية .. والقبول بالمسألة الثانوية فيه بالعافية.. والخروج من الإسلام وما أدراك !! ما الخروج من الإسلام كيف تكون وعلى أي هئية تكون !!
أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي. 231 هـ
أحمد بن نصر ، عالم شرعي من أئمة السنة استشهد في ما يسمى محنة خلق القرآن
كان ممن يدعو إلى القول بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، وكان الواثق من أشد الناس في القول بخلق القرآن، اعتمادا على ما كان عليه أبوه قبله وعمه المأمون
فقام أحمد بن نصر هذا يدعو إلى الله وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن النكر والقول بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق،.
فاجتمع عليه جماعة من أهل بغداد، فلما كان شهر شعبان من هذه السنة انتظمت البيعة لأحمد بن نصر الخزاعي في السر على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخروج على السلطان لبدعته ودعوته إلى القول بخلق القرآن.
فتواعدوا على أنهم يضرب طبل في الليل فيجتمع الذين بايعوا في مكان اتفقوا عليه، وأنفق طالب وأبو هارون في أصحابه دينارا دينارا، وكان من جملة من أعطوه رجلان من بني أشرس، وكانا يتعاطيان الشراب.
فلما كانت ليلة الخميس شربا في قوم من أصحابهم واعتقدا أن تلك الليلة هي ليلة الوعد، ، فقاما يضربان على طبل في الليل ليجتمع إليهما الناس، فلم يجيء أحد وسمع الحرس في الليل فأعلموا نائب السلطنة.
واجتهد نائب السلطنة على إحضار ذينك الرجلين فأحضرا فعاقبهما فأقرا على أحمد بن نصر،
، فلما أوقف أحمد بن نصر بين يدي الواثق لم يعاتبه على شيء مما كان منه
وقال له: ما تقول في القرآن؟
فقال: هو كلام الله.
قال: أمخلوق هو؟
قال: هو كلام الله.
وكان أحمد بن نصر قد استقتل وباع نفسه وحضر وقد تحنط وتنور وشد على عورته ما يسترها فقال له: فما تقول في ربك، أتراه يوم القيامة؟
فقال: يا أمير المؤمنين ! قد جاء القرآن والأخبار بذلك، قال الله تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [القيامة: 22] الآية.
وقال رسول الله : «إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته». فنحن على الخبر.
فقال الواثق لمن حوله: ما تقولون في هذا الرجل؟
فأكثروا القول فيه.
فقال عبد الرحمن بن إسحاق – وكان قاضيا -: يا أمير المؤمنين هو حلال الدم.
وقال أبو عبد الله الأرمني: اسقني دمه يا أمير المؤمنين.
فقال الواثق: لابد أن يأتي ما تريد.
وقال ابن أبي دؤاد: هو كافر يستتاب لعل به عاهة أو نقص عقل.
فقال الواثق: إذا رأيتموني قمت إليه فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي.
ثم نهض إليه بالصمصامة – فلما انتهى إليه ضربه بها على عاتقه وهو مربوط بحبل قد أوقف على نطع، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بالصمصامة في بطنه فسقط صريعا. ثم انتضى سيما الدمشقي سيفه فضرب عنقه وحز رأسه وحمل معترضا حتى أتى به الحظيرة التي فيها بابك الخرَّمي فصلب فيها، وفي رجليه زوج قيود وعليه سراويل وقميص، وحمل رأسه إلى بغداد فنصب في الجانب الشرقي أياما، وفي الغربي أياما، وعنده الحرس في الليل والنهار.
وفي أذنه رقعة مكتوب فيها: هذا رأس الكافر المشرك الضال أحمد بن نصر الخزاعي، ممن قتل على يدي عبد الله هارون الإمام الواثق بالله أمير المؤمنين بعد أن أقام عليه الحجة في خلق القرآن، ونفى التشبيه وعرض عليه التوبة ومكنه من الرجوع إلى الحق فأبى إلا المعاندة والتصريح، فالحمد لله الذي عجله إلى ناره وأليم عقابه بالكفر، فاستحل بذلك أمير المؤمنين دمه ولعنه. ثم أمر الواثق بتتبع رؤوس أصحابه فأخذ منهم نحوا من تسع وعشرين رجلا فأودعوا في السجون وسموا: الظلمة، ومنعوا أن يزورهم أحد وقيدوا بالحديد، ولم يجر عليهم شيء من الأرزاق التي كانت تجري على المحبوسين، وهذا ظلم عظيم.
ولم يزل رأسه منصوبا من يوم الخميس الثامن إلى بعد عيد الفطر بيوم أو يومين ، فجمع بين رأسه وجثته ودفن بالجانب الشرقي من بغداد بالمقبرة المعروفة بالمالكية
البداية والنهاية ………..أبن كثير
- احمر
- تاريخ الوفاة : غير معروف
- شهداء العصر العباسي
نبذه عن الشهيد: