الشهيد الحلاج
أنا الشهيد .. أنا رب الشهيد والشهادة أنا . انا رب كل شهيد كان .ومن على الشهادة كائن من كان
شهيد أنا .. مصلي أنا .. حاج أنا .. شهيد وبالشهادة وعلى اسم الله شهيد أنا !!
أنا الشهيد.. سجل لديك صلواتي وتسبيحاتي ..سجل لديك إسلامي وإيماني .. سجل لديك الحق .. روح الحق أنا ..جسد الحق اسم الحق ..فا أنا الحق والحق أنا أنا الحق الذي كان ..
روحان تجلت بجسدنا ….تذوب عشقا وأنينا .. تذوب حبا ..تذوب صوتا شجيا ناء ..جسد بالحق تسامي … وروح بالحق تسامي ..
فما تدري من الشهيد ومن كان ..أكان الله شهيد على تلك الصلبان أم أنا .. فأنا الله والله أنا, وما تدري روح الله هوت أم روحى أنا ..
نوران سالت دمائها .. فما تدري أي من الدم دمنا ؟؟ فهو نور اختفى أم مجد هوى ..وسيوف وصلبان .وسجون هو كل ما لله بقى ..مسيح وذبيح وكليم وخليل وشهيد هوى .. لم يبقي لله أبوة و اسم وصفة بعده يرجي ويتشكي ..
مصلوب صلب وكل من على الكرسي و على العرش استوى وهوى
..واحد من أبرز وأشهر الشهداء على الإطلاق .. وليس غريب فعل واقتراف ذلك بحقه وحق من يأتي ..
الحلاج
(000 – 309 هـ = 000 – 922 م)
الحسين بن منصور الحلاج، أبو مغيث: فيلسوف، يعد تارة في كبار المتعبدين والزهاد، وتارة في زمرة
لملحدين. أصله من بيضاء فارس، ونشأ بواسط العراق (أو بتستر) وانتقل إلى البصرة، وحج، ودخل بغداد وعاد إلى تستر. وظهر أمره سنة 299هـ فاتبع بعض الناس طريقته في التوحيد والايمان. ثم كان يتنقل في البلدان وينشر طريقته سرا، وقالوا: أنه كان يأكل يسيرا ويصلي كثيرا ويصوم الدهر، وإنه كان يظهر مذهب الشيعة للملوك (العباسيين) ومذهب الصوفية للعامة، وهو في تضاعيف ذلك يدعي حلول الالهية فيه. وكثرت الوشايات به إلى المقتدر العباسي فأمر بالقبض عليه، فسجن وعذب وضرب وهو صابر لا يتأوه ولا يستغيث. قال ابن خلكان: وقطعت أطرافه الاربعة ثم حز رأسه وأحرقت جثته ولما صارت رمادا ألقيت في دجلة ونصب الرأس على جسر بغداد. وادعى أصحابه أنه لم يقتل وإنما ألقي شبهه على عدو له. وقال ابن النديم في وصفه: كان محتالا يتعاطى مذاهب الصوفية ويدعي كل علم، جسورا على السلاطين، مرتكبا للعظائم، يروم إقلاب الدول ويقول بالحلول. وأورد أسماء ستة وأربعين كتابا له، غريبة الاسماء والاوضاع، منها (طاسين الازل والجوهر الاكبر والشجرة النورية) و (الظل الممدود والماء المسكوب والحياة الباقية) و (قرآن القرآن والفرقان) و (السياسة والخلفاء والامراء) و (علم البقاء والفناء) و (مدح النبي والمثل الاعلى) و (القيامة والقيامات) و (هو هو) و (كيف كان وكيف يكون) و (الكبريت الاحمر) و (الوجود الاول) و (الوجود الثاني) و (اليقين) و (التوحيد).
من جيد شعره
لبّيكَ لبّيكَ يا سرّي و نجوائـــي لبّيك لبّيك يا قصدي و معنائـي
أدعوك بلْ أنت تدعوني إليك فهـلْ ناديتُ إيّاك أم ناجيتَ إيّائـــي
يا عين عين وجودي يا مدى هممي يا منطقي و عباراتي و إيمائـي
يا كلّ كلّي يا سمعي و يا بصري يا جملتي و تباعيضي و أجزائي
يا كلّ كـلّي و كلّ الكـلّ ملتبس و كل كـلّك ملبوس بمعنائــي
يا من به عُلقَتْ روحي فقد تلفت وجدا فصرتَ رهينا تحت أهوائي
أبكي على شجني من فرقتي وطني طوعاً و يسعدني بالنوح أعدائـي
أدنو فيبعدني خوف فيقلقنــي شوق تمكّن في مكنون أحشائـي
فكيف أصنع في حبّ كَلِفْتُ به مولاي قد ملّ من سقمي أطبّائـي
قالوا تداوَ به منه فقلت لهـم يا قوم هل يتداوى الداء بالدائـي
حبّي لمولاي أضناني و أسقمني فكيف أشكو إلى مولاي مولائـي
اّني لأرمقه و القلب يعرفـه فما يترجم عنه غير ايمائـــي
يا ويحَ روحي من روحي فوا أسفي عليَّ منّي فإنّي اصل بلوائـــي
كانّني غَرق تبدو أناملــه تَغوثُّاً و هو في بحر من المـاء
وليس يَعْلَم ما لاقيت من احدٍ إلا الذي حلَّ منّي في سويدائـي
ذاك العليم بما لاقيت من دنفٍ و في مشيئِتِه موتي و إحيائــي
يا غاية السؤل و المأمول يا سكني يا عيش روحي يا ديني و دنيائي
قُلْ لي فَدَيْتُكَ يا سمعي و يا بصري لِمْ ذا اللجاجة في بُعدي و إقصائي
إِن كنتَ بالغيب عن عينيَّ مُحْتَجِباً فالقلب يرعاك في الأبعاد و النائي
ووضع المستشرق غولدزيهر (Goldziher)رسالة في الحلاج وأخباره وتعاليمه، وكذلك صنف المستشرق لويس مسينيون (L Massignon ). كتابا في الحلاج وطريقته ومذهبه. وأقوال الباحثين فيه كثيرة .
الأعلام 2 / 260
- احمر
- تاريخ الوفاة : 922
- شهداء العصر العباسي
نبذه عن الشهيد: