الشهيد ابن مقلة
شاعر ووزير …. استشهد ورحل بعد معانة طويلة من العذاب والسجن.. وبتر الأعضاء.. كل هذا يحدث في بلاد الاندلس.. في الفردوس الإسلامي المفقود .. في أشهر رموز تلك الحقبة الإسلامية الاستعمارية..ينقمون على الآخرين محاكم التفتيش التي نصبت لهم ..ولا ينقمون على أنفسهم محاكم التفتيش التي نصبوها لبني جلدتهم وأبنائهم … من عقول نيرة ..وأجساد طاهرة.. وكلمات صادقة .. كيف لا يكونوا ولا يكون الإسلام ..هو ابو محاكم التفتيش العنصري والفكري والديني .. وكل هذه الأسماء تنحر على مقصلة واحدة .. ومحرقة واحدة .. مسجلة باسم الإسلام ..منقوشة بأسم الإسلام ولا يكون الإسلام بعد كل هذه الاسماء ابو محاكم التفتيش وأبو المحرقة العالمية والتاريخية للفكر والعقل والتنوير والإنسان
ابن مقلة
(272 – 328 هـ = 866 – 940 م)
محمد بن علي بن الحسين بن مقلة، أبو علي: وزير، من الشعراء الادباء، يضرب بحسن خطه المثل. ولد في بغداد، وولي جباية الخراج في بعض أعمال فارس. ثم استوزره المقتدر العباسي سنة 316 هـ ولم يلبث أن غضب عليه فصادره ونفاه إلى فارس (سنة 318) واستوزره القاهر بالله سنة 320 فجئ به من بلاد فارس، فلم يكد يتولى الاعمال حتى اتهمه القاهر بالمؤامرة على قتله، فاختبأ (سنة 321) واستوزره الراضي بالله سنة 322 ثم نقم عليه سنة 324 فسجنه مدة، وأخلى سبيله.
ثم علم أنه كتب إلى أحد الخارجين عليه يطمعه بدخول بغداد، فقبض عليه وقطع يده اليمنى، فكان يشد القلم على ساعده ويكتب به، فقطع لسانه (سنة 326) وسجنه، فلحقه في حبسه شقاء شديد حتى كان يستقي الماء بيده اليسرى ويمسك الحبل بفمه.ومات في سجنه.
قال الثعالبي: من عجائبه أنه تقلد الوزارة ثلاث دفعات، لثلاثة من الخلفاء، وسافر في عمره ثلاث سفرات اثنتان في النفي إلى شيراز والثالثة إلى الموصل، ودفن بعد موته ثلاث مرات
الأعلام 6 / 273
- احمر
- تاريخ الوفاة : 940
- شهداء العصر الأندلسي
نبذه عن الشهيد: