الشهيد ابن مفرغ
شاعر مشهور أستشهد بطريقة سادية مروعة بسبب بيت من الشعر . بسبب هذا البيت من الشعر فقط ..
ألا ليت اللحى كانت حشيشا * فنعلفها خيول المسلمينا ..
وهناك في الإسلام من هو قتل بأسباب ثانوية هامشية .أقل من بيت من الشعر ..فكل الأسباب صغيرها وكبيرها.. تؤدي إلي مقصلة الإسلام الزاخره بالموت والنهايات الأليمة والمريعية !! قطار لا يستثني أحد أبدا
ابن مفرغ
( 000 – 69 هـ = 000 – 688 م)
يزيد بن زياد بن ربيعة الملقب بمفرغ، الحميري، أبو عثمان: شاعر غزل، هو الذي وضع ” سيرة تبع وأشعاره ” كان من أهل تبالة (قرية بالحجاز مما يلي اليمن) واستقر بالبصرة. وكان هجاء مقذعا، وله مديح. ونظمه سائر.وهو صاحب البيت الشائع، من قصيدة أوردها المرصفي:
” العبد يقرع بالعصا … والحر تكفيه الملامة “
وفد على ” مروان بن الحكم ” فأكرمه. وصحب عباد بن زياد بن أبيه، فأخذه معه إلى سجستان، وقد ولي عباد إمارتها، فأقام عنده زمنا. ولم يظفر بخبره، فهجاه. وسجنه عباد، مدة، ثم رق له وأخرجه، فأتى البصرة. وانتقل إلى الشام. وجعل يتنقل، ويهجو عبادا وأباه وأهله، فقبض عليه عبيد الله بن زياد(في البصرة) وحبسه، وأراد أن يقتله، فلم يأذن له معاوية، وقال: أدبه. فقيل: إنه أمر به، فسقي نبيذا حلوا مسهلا، وأركب حمارا، وطيف به في أسواق البصرة، فجعل يسلح و الصبيان يتبعونه واتسخ ثوبه من المسهل، فقال:
” يغسل الماء ما صنعت، وشعري … راسخ منك في العظام البوالي ! “
وأعيد إلي السجن وقامت الشرط على راسه يجلدونه
وقيل: كان ابن مفرغ يكتب هجاءه لعباد على الجدران، فلما ظفر به عبيد الله ألزمه محو الشعر بأظفاره.فكان يحك بأظفاره حتى ذهبت أظافره فكلن يمحوها بعظام أصابعه ودمه .. كما أمر أن لا يتركوه يصلي إلا إلي قبلة النصارى إلي المشرق .
وطال سجنه، فكلم فيه بعض الناس معاوية، فوجه بريدا إلى البصرة بإخراجه، فأطلق. وسكن الكوفة إلى أن مات. وأخباره كثيرة. وورد اسمه في كثير من المصادر ” يزيد ابن ربيعة ” وفي بعضها ” يزيد بن مفرغ ” واخترت ما ابتدأ به ابن خلكان ترجمته. ولداود سلوم ” شعر يزيد بن مفرغ الحميري – ط ”
الأعلام 8/183
- احمر
- تاريخ الوفاة : 688
- شهداء العصر الأموي
نبذه عن الشهيد: