الشهيد ابن سبعين
شهيد الشهداء ..سيد وأمام الشهداء وكبير من أكابر الراحلين تألما وعذابا ..من كانت حياته شهادة , وموته بالخلاص شهادة .. راحل عظيم من عظماء رحلتنا الحزينة و المأسوية .. رحلتنا التي ما أبقت أعينا لتبكي دما ..أو قلبا ليتفطر كمدا وحزنا..على شهداء ليسوا كأي شهداء وراحلون ليسوا كأي راحلين ..
قادة العقل .. صانعوا الفكر .. راسمو الأمل والغد الجديد .. ذهبوا هبا ..ذهبوا عبثا
اختطفوا واختطف الإنسان ..اغتيلوا واغتيل العقل .. وامتُهنوا وأمتهن الرجل المرأة .. واستحقروا ..واستحقر الفكر ودمر الإبداع ..وأبدلوه بالإتباع والمشي على الآثار وما حكي الأسلاف والأموات ..
ومن شهداءنا العظام هذا الشهيد فبعد أن أحرقت كتبه ..وتغرب وتعذب وطورد ولوحق بالتهديد والوعيد .. هاهو يقدم على الخلاص والموت.. بطريقة لعلها تؤقذ أحدا.. وتحرك ساكنا لكن هيات .. أن تحرك في جسد ودماء أمة , ضحكت من جهلها كل الأمم !!! وأرتكبت في العقل ما لم ترتكبه أي أمم ..فكيف ان تنتفض للعقل وتثور من أجل الحرية
رحل منتصرا بإرادة الأبطال الشجعان .. فلا مكة ولا حرم مكة ولا المدينة التعيسة ..ستصون حمى وعقلية الإنسان ..فتعازينا للعقل والإنسان !!
ابن سبعين
(613 – 669 هـ = 1216 – 1270 م)
عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن نصر ابن سبعين الاشبيلي المرسي الرقوطي، قطب الدين أبو محمد: من زهاد الفلاسفة، ومن القائلين بوحدة الوجود. درس العربية والآداب في الاندلس، وانتقل إلى سبتة، وحج، واشتهر أمره. وصنف كتاب (الحروف الوضعية في الصور الفلكية) و (شرح كتاب إدريس عليه السلام الذي وضعه في علم الحرف) ؟ وكتاب (البدو) وكتاب (اللهو) و (أسرار الحكمة المشرقية – خ) في دار الكتب، ورسالة (النصيحة – ط) وتسمى (النورية) نشرت في صحيفة المعهد المصري، بمدريد، أول المجلد الرابع، في 45 صفحة. ونشر حديثا في القاهرة كتاب (رسائل ابن سبعين – ط) وغير ذلك. وكفره كثير من الناس. له مريدون وأتباع يعرفون بالسبعينية. قال ابن دقيق العيد: جلست مع ابن سبعين من ضحوة إلى قريب الظهر، وهو يسرد كلاما تعقل مفرداته ولا تعقل مركباته. وقال الذهبي: اشتهر عن ابن سبعين أنه قال: لقد تحجر ابن آمنة واسعا بقوله لا نبي بعدي. وكان يقول في الله عزوجل: إنه حقيقة الموجودات.
وفصد بمكة، فترك الدم يجري حتى مات نزفا
الأعلام 3 / 280
- احمر
- تاريخ الوفاة : 669
- شهداء العصر الأندلسي
نبذه عن الشهيد: