الشهيد ابن الرواندي
اسم كبير ولامع واحد من أهم الأسماء الفكرية والفلسفية الشهيرة في العوالم الناطقة بالعربية على الإطلاق … ألف العديد من الكتب التي ضاعت كلها ولم ينجوا منها شيئا ..قتل وصلب هو وأستاذه ” الوراق ” على حسب أحدى الروايات فكان واحد من الشهداء الذين لحقتهم قاطرة الموت الإسلامية ولم تبقى أو تترك أحدا ..ولن تدع أحدا .. الإسلام قادم ليقتلع العقل من جذوره .. والإنسان من أصوله !!كما فعل سابقا سيفعل الآن .. كما يفعل دائما في كل وقت وعصر ولم يستثني في هذا الركب أحدا !!
ابن الرواندي 210 / 298 هــ 910
ابن الراوندي هو أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي،
نسبة إلى قرية راوند الواقعة بين إصفهان وكاشان في فارس، ولد عام 210هـ، وتوفي في الأربعين من عمره. ويقال أنه مات مصلوبا
شهدت حياته تحولات مذهبية وفكرية كبيرة فقد كان في بداياته العلمية واحدا من أعلام المعتزلة في القرن الثالث الهجري ولكنه تحول عنهم وانتقدهم بشدّة في كتابه “فضيحة المعتزلة” ردا على كتاب الجاحظ “فضيلة المعتزلة” ثم اعتنق لبرهة وجيزة المذهب الشيعي وله كتاب “الإمامة” من آثار تشيعه القصير ولكن لقاءه بأبي عيسى الوراق الملحد قد أخرجه من التشيع والإسلام وتحول بعده ابن الراوندي إلى أحد أهم لاأدريين والزنادقة في التاريخ الإسلامي.
لم يصل إلينا شيء من تآليفه إلا ما نقله عنه خصومه أو ما نسبه إليه المعجبون به. فكتاب الإنتصار للخيّاط المعتزلي هو ردّ وتفنيد لمقولات ابن الراوندي التي أودعها في كتابه الزمرّد. فبفضل الخياط يمكننا الاطّلاع على مقاطع كبيرة من كتاب الزمرّد.
وهو (( أحد مشاهير الزنادقة، كان أبوه يهوديا فأظهر الإسلام، ويقال: إنه حرف التوراة، كما عادى ابنه القرآن بالقرآن وألحد فيه، وصنف كتابا في الرد على القرآن سماه (الدامغ)، وكتابا في الرد على الشريعة والإعتراض عليها سماه الزمردة)) ، كما ترجم له ابن كثير في البداية والنهاية
وقد كان أبو عيسى الوراق مصاحبا لابن الراوندي قبحهما الله، فلما علم الناس بأمرهما طلب السلطان أبا عيسى فأودع السجن حتى مات.
وأما ابن الراوندي فهرب فلجأ إلى ابن لاوي اليهودي، وصنف له في مدة مقامه عنه كتابه الذي سماه (الدامغ للقرآن) فلم يلبث بعده إلا أياما يسيرة حتى مات لعنه الله. ويقال: إنه أخذ وصلب.
كما أورد ذلك ابن كثير في البداية والنهاية ج 9 / احداث 289 للهجرة
- احمر
- تاريخ الوفاة : 910
- شهداء العصر العباسي
نبذه عن الشهيد: