اطلقت اللجنة التنفيذية للمشروع الوطني للوقاية من ظاهرة التنمر بين الأقران في مدارس التعليم العام، دورتها التدريبية التجريبية على الحقيبة التدريبية الخاصة بالمشروع خلال الفترة من 9 إلى 11 رجب الجاري، الذي تعمل عليها اللجنة الوطنية للطفولة وبمشاركة برنامج الأمان الأسري وبرنامج الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسيف)، فيما يأتي المشروع ثمرة لمشاركة وزارة التعليم في أعمال المؤتمر الوطني للوقاية من التنمر بالمدارس، الذي عقد نهاية العام الدراسي الماضي.
وأكدت الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة الدكتورة وفاء بنت حمد الصالح، أن مشروع مناهضة العنف بين الاقران يأتي بموافقة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة ــ سابقاً ــ، عطفاً على اهتمامه وعنايته بما يقي ويحمي طلاب وطالبات التعليم العام من كافة أشكال السلوك السلبي”، ومؤكدة أن وزارة التعليم ومن خلال كافة اللوائح التربوية التي تعنى بالسلوكيات لدى الطلاب والطالبات تعمل على الحد من ظاهرة التنمر وتعمل على معالجتها وفق أسس تربوية وعلمية سليمة.
وتعد مشكلة العنف بين الأقران أو ما يعرف بالتنمر، من المشكلات السلوكية الشائعة لدى الأطفال والمراهقين لاسيما في المدارس، حيث توجد مجموعات كبيرة من الأقران في أعمار متقاربة، يمارس فيها الأطفال العنف البدني أو النفسي ضد أطفال آخرين.
وألمحت الصالح إلى أن المشروع الوطني للوقاية من ظاهرة التنمر بين الأقران في مدارس التعليم العام الذي تعمل عليها اللجنة الوطنية للطفولة يأتي بمشاركة برنامج الأمان الأسري وبرنامج الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسيف) كجهات إشرافية عليا، ومشيرة إلى مشاركة إدارة التدريب والابتعاث وإدارة التوجيه والإرشاد كجهات تنفيذية للمشروع بوزارة التعليم. وكان المشروع الوطني للوقاية من ظاهرة التنمر بين الأقران في مدارس التعليم العام قام بعمل دراسة بحثية بالميدان التربوي لمعرفة مدى انتشار الظاهر في المملكة، وتحديد أنواع التنمر واستكشاف أسبابه والتعرف على الاجراءات التي تتخذها المدارس تجاه التنمر واستكشاف ادراك وتوجهات أولياء الامور والخروج بإحصائيات ونتائج بمدى انتشاره وتأثيره على الأطفال والمراهقين. وبينت الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة أنه يتم حالياً العمل على مراجعة وتحكيم الحقيبة التدريبية للتعامل مع التنمر بالمدارس عطفاً على ما تم خلال الدورة التدريبية التجريبية الماضية، والتي شارك بها ما يزيد عن 50 معلماً معلمة، وموضحة أن العمل جاري على تطوير مواد تربوية حول التنمر وآثاره الضارة في ضوء الخبرات العلمية، ومبينة أن المشروع يستهدف إعداد الأنشطة التدريبية وحقائب تدريبية للمرشدين الطلابيين وتولي مهمة تدريب المدربين المركزيين على مستوى إدارات التعليم وأخرى لمنسوبي المدارس من معلمين ومدراء ووكلاء ومساعدين .
الجدير بالذكر أن اللجنة الإشرافية العليا للمشروع الوطني للوقاية من ظاهرة التنمر بين الأقران في مدارس التعليم العام تعمل على الإعداد لإطلاق مشروعها التدريبي للمدربين المركزيين الذي من المقرر إطلاقه مطلع العام الدراسي 1436/1437هـ المقبل، ومن جانباً أخر يشتمل المشروع على حقائب موجهة للأطفال والمراهقين من الجنسين في مختلف المراحل الدراسية، وذلك لرفع الوعي بهذه المشكلة وطرق التعامل معها. إضافة إلى إعداد نماذج وأنشطة مدرسية لإشراك أولياء الأمور في التصدي لهذه المشكلة.